السعودية ملزمة بحماية عمّال الإغاثة في اليمن
اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن السعودية، ملزمة بحماية العاملين في المنظمات الإنسانية في اليمن، وذلك في أعقاب طلب الرياض من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة نقل موظفيها عن مناطق سيطرة "الحوثيين".
وقالت المنظمة في بيان لها الأربعاء 17 فبراير/ شباط 2016 إن "التحذيرات السعودية للمنظمات الإنسانية لمغادرة مناطق المعارك المحتملة في اليمن غير كافية"، معتبرة أن هذه التحذيرات "لا تعفي التحالف الذي تقوده السعودية من التزاماته القانونية بحماية العاملين والمنشآت الإنسانية من الضربات".
ونقل بيان المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، عن المدير القانوني والسياسي فيها جيمس روس قوله إن "التحذير ليس مبررا لغارة جوية غير شرعية"، معتبرا أن التحالف لا يمكنه تحميل المسؤولية "لمنظمات إغاثة إنسانية تواجه صعوبة في مواجهة أزمة متزايدة".
وقالت المنظمة إنه على الحكومة السعودية أن "تسحب بشكل علني" طلبها الوارد في رسالة مؤرخة في الخامس من شباط / فبراير، وأن تعلن "أن التحالف سيتخذ، بموجب التزاماته بالقانون الإنساني، كل الخطوات الممكنة للحد من القتلى المدنيين وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية". وكانت الأمم المتحدة رفضت الطلب السعودي.
- في جلسة مجلس الأمن حول اليمن: خسائر بشرية رهيبة وتدمير للبنية التحتية والخدمات
وقال مسؤول العمليات الإنسانية في المنظمة ستيفان أوبريان في رسالة للسفير السعودي عبدالله المعلمي إن المنظمات الإنسانية "تقدم مساعدة حيوية وفق المبادئ الدولية المعترف بها وستستمر في القيام بذلك".
- ترجمة| كلمة ستيفن أوبراين في مجلس الأمن: "اليمنيون في حاجة لكم أن تتحركوا الآن" (فيديو)
وكان المعلمي نقل طلب التحالف "إبعاد المنظمات الإنسانية الإغاثية من المناطق القريبة من قواعد العمليات العسكرية للحوثيين" وحلفائهم، مؤكدا أن التحالف "يحترم واجباته بموجب القانون الدولي ولا يمكن بأي حال تفسيره على أنه تحريض لأي كان لعرقلة المساعدة الإنسانية في اليمن".
وقال أوبريان للسلطات السعودية إن العاملين الإنسانيين سيستمرون في إبلاغ التحالف بتحركاتهم في الأراضي اليمنية لتفادي استهدافهم.
وأكدت المتحدة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء ريما كمال مواصلة المنظمة مهامها في اليمن.