القاعدة يفجّر كنيسة كاثوليكية في عدن (صور)
أقدمت عناصر متشددة، الأربعاء 9 ديسمبر/ كانون الأول 2015، على تفجير كنيسة تاريخية في مدينة عدن (جنوب اليمن).
وذكر مصدر أمني لوكالة "خبر"، أن عناصر تنظيم القاعدة المنضوية تحت مسمى "المقاومة"، قاموا بتفجير كنيسة " حافون" الأثرية الواقعة في حي حافون بمديرية المعلا.
وأدى التفجير إلى انهيار السقف بالكامل وتطاير نوافذ مبنى الكنيسة العريقة، دون سقوط أي ضحايا أو إصابات بشرية.
وأشار المصدر لـ"خبر" للأنباء، أن الجماعات الإرهابية والمتشددين يدمرون كل ما هو أثري أو تاريخي بمحافظة عدن دون أي رادع.
وكان متشددون قاموا بتفخيخ " كنيسة حافون" الأسبوع الماضي إلا أن الأهالي وسكان حي حافون حالوا دون قيامهم بتفجيرها، كما قاموا باقتحام مقبرة الإنجليز الشهيرة بالحي وأزالوا العلامات التسلسلية من الأضرحة، ونبش عدد منها، وتكسير أعمدتها على الأرض والعبث بها.
جدير بالذكر أن الكنيسة الكاثوليكية في حافون بالمعلا بنيت عام 1963م لكنها صودرت من قبل النظام الشيوعي عام 1973م وتم تحويلها إلى دار الفنون الجميلة، تم إعادة ترميمها وإعادتها للمسيحيين بعد الوحدة اليمنية.
وقام مقاتلو "داعش "، بإحراق كنيسة الباردي التاريخية بمدينة عدن تحت مرأى ومسمع الجميع من السلطات المحلية وقوات الاحتلال والغزو في الـ 16 سبتمبر الماضي.
وذكرت وكالة فيديس الفاتيكانية، أن كنيسة الحبل بلا دنس الكاثوليكية في مدينة عدن، تعرضت لقصف من قبل طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ما ألحق بها أضراراً جسيمة، لكنها لم تُدمّر بالكامل.
وتزايدت عمليات تفجير الكنائس والأضرحة والمعالم الدينية والتاريخية في محافظات عدن ولحج وحضرموت وتعز التي تشهد حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق بعد التنفذ الأمني عليها بشكل شبه كلي من قبل ما يسمى "المقاومة الشعبية" واللجان الموالية لعبد ربه منصور هادي وحكومته المدعومة من قبل الغزاة الإماراتيين والسعوديين في الوقت الذي لم تتعرض هذه المعالم الأثرية والأضرحة لأي مساس أو أذى طيلة العقود الماضية.