القاعدة يفجّر مقاماً إسلامياً أثرياً في تعز (صور)
فجر مسلحو تنظيم القاعدة، الأربعاء 25 نوفمبر / تشرين الثاني 2015، قبة ومقام الشيخ مدافع بن أحمد المعيني الأثري في مديرية المظفر مدينة تعز (وسط اليمن).
وأقدم عناصر أنصار الشريعة (وهو الاسم الذي يتخذه تنظيم القاعدة في اليمن صفة له) على تلغيم قبة الشيخ مدافع بن أحمد بن محمد المعيني الملقب بـ"الخولاني"، التاريخية الواقعة في منطقة صينة مديرية المظفر، بمادة الديناميت، ثم قاموا بتفجيرهاـ بحسب مصدر أمني لوكالة خبر.
وأضاف، أن الانفجار أدى إلى تدميرها ومساواتها بالأرض، ولم يسفر عنه سقوط ضحايا بشرية، عدا أضرار مادية بمنازل المواطنين المجاورة.
يعود تاريخ بناء القبة الأثرية إلى نحو 640 هجرية، أي ما يقدر بـ800 عام.
سيرة:
الشيخ مدافع بن احمد بن محمد المعيني الخولاني، من اكبر الأئمة في نهاية الدولة الايوبية وعاصر الدولة الرسولية، كان استاذا ومدرسا في الوجيز، تعلم على يديه الكثير من طلبة العلم، نفي عدة مرات آخرها الى الهند.
وكان صادعا بالحق لايخشى احدا. كانت تخشاه الملوك لورعه ودينه وعلمه.
رافق الشيخ الصفي العارف بالله احمد بن علوان، والشيخ الرميمه، وكان استاذا له.
ويعد الشيخ الإمام مدافع بن أحمد بن محمد المعيني الخولاني من أبرز أعلام الصوفية في اليمن، وعنه أخذ الطريقة القادرية مشائخ كثر شهرتهم تملأ الآفاق، وكان مدافع بن أحمد ممن اجتمع الناس على صلاحه وكماله، وهو احد العارفين.
وكان أقدم متشددون منتصف سبتمبر الماضي، على اقتحام ضريح ومقام الإمام عبد الهادي السودي والعبث والتخريب فيه، والذي يقع في مسجده بحارة عبدالهادي السودي في المدينة القديمة بحي الأشرفية محافظة تعز.
وتزايدت عمليات هدم الأضرحة والمعالم الدينية والتاريخية في محافظات حضرموت وعدن ولحج وتعز التي تشهد حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق بعد التنفذ الأمني عليها بشكل شبه كلي من قبل ما يسمى "المقاومة الشعبية" واللجان الموالية لعبد ربه منصور هادي وحكومته المدعومة من قبل الغزاة الإماراتيين والسعوديين في الوقت الذي لم تتعرض هذه المعالم الأثرية والأضرحة لأي مساس أو أذى طيلة العقود الماضية.