7 أطفال بين شهيد وجريح في قصف جوي على منطقة الظفير التاريخية بحجة (صور)

استهدفت مقاتلات تحالف العدوان بقيادة السعودية (الاثنين 28 سبتمبر/أيلول 2015) منطقة الظفير الأثرية بمحافظة حجة (شمال اليمن).

وشنت المقاتلات عدة غارات جوية مستهدفة حصن الظفير التاريخي الواقع بمنطقة الظفير الأثرية بمديرية مبين، ما أدى إلى تدميره بالكامل، بحسب مصدر أمني لوكالة "خبر".

وأضاف، أن الغارات طالت مدرسة الظفير الأثرية ومنزلاً قديماً لأسرة القيادي المؤتمري أحمد الكحلاني الذي استهدفته بـ3 صواريخ ما أدى إلى تدميره، كما استهدفت بصاروخ منزل عبدالرحمن الخاشب متسببة باستشهاد طفلتيه وجرح 5 آخرين من أسرته وتدمير المنزل الأثري بشكل كلي.

"الظفير، ويُدعى ظفير حجة، ولعله ظفير بن حجاج، الذي عناه ياقوت الحموي في "معجم البلدان" بقوله "الظفير: حصن أيضاً باليمن لابن حجاج. ولم يرد له ذكر بهذا الاسم قبل المئة السابعة للهجرة – فيما أعلم – مع أنه من حصون اليمن الشهيرة، ولعله كان يحمل اسماً آخر، مع أن الظفير اسم قديم يطلق على عدد من المحلات.. ويقع ظفير حجة في الشمال من مدينة حجة على بعد نحو 15كم تقريباً أو 9 كم عن طريق غيل علي، كانت عاصمة اليمن في القرن التاسع الهجري، ومنها انطلقت ثورة اليمنيين ضد الاحتلال التركي".

"يقع الحصن التاريخي وسط تلك المدينة الصغيرة التي يحيط بها سور من الناحية الغربية، أما بقية الجهات فهي محصنة بسور طبيعي، وهو عبارة عن انحدار شاهق يبلغ في بعض الأماكن إلى 100م. يعود بناء الحصن إلى سنة (840هـ) إلى الإمام احمد بن يحيى المرتضى وتمركز فيه الأتراك بقيادة أحمد فيضي باشا، وكانت قديماً من الهجر العلمية تدرس فيها كل العلوم الموجودة في ذلك الوقت وقد ازدهر بالعلم منذ المئة الثامنة للهجرة، مما جعله مقصوداً لطلب العلم".

الجدير بالذكر أنه يوجد في منطقة الظفير التاريخية عدد من الحصون والقلاع والمساجد والقباب الأثرية التي يعود تاريخها الى مئات السنين.

وتعرضت هذه منطقة الظفير التاريخية للدمار، لمناعتها وصمود المقاومة وانطلاقها منها وكان آخر ذلك القصف في الاحتلال التركي الثاني والذي يتكرر اليوم من قبل تحالف العدوان السعودي، كما شكلت إلى جانب ذلك رصيداً حضارياً وثقافياً في التاريخ الحديث.

وتعمدت المملكة العربية السعودية مواصلة استهداف المعالم التاريخية اليمنية، ضاربة عرض الحائط ومتحدية النداء العالمي الذي أطلقته منظمة اليونسكو مؤخراً، مستهدفة المواقع الأثرية والتاريخية أبرزها: منازل مدينة صنعاء القديمة، ومدينة براقش الاثرية، وسد السبئيين بمأرب، ودار الحجر الشهير في همدان بصنعاء، وجرف أسعد الكامل الأثري الشهير بإب، ومتحف ذمار الإقليمي، وقلعة القاهرة بتعز، وقلعة باجل التاريخية، وقلعة صيرة الأثرية بعدن، وقلعة القشلة بصنعاء، وعشرات المعالم والقلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف الأثرية، بالإضافة إلى استهداف الشعب اليمني أرضاً وإنساناً وتدمير البنى التحتية مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.