السعوديون يدمرون متحف ذمار الإقليمي.. مثقفون: ما يفعله العدوان في اليمن لا يختلف عما يفعله داعش مع آثار العراق وسوريا (صور)
بينما يلتفت العالم إلى ما يقترفه داعش بحق المتاحف والمدن الأثرية في العراق وسوريا، فإن العالم لا يلقي بالا ويتعامى عما يقترفه العدوان السعودي بحق اليمن - المتحف الطبيعي المفتوح ومدنه ومعالمه وآثاره ومتاحفه ومساجده وقصورة ودوره التاريخية والأثرية من تدمير بشع وتخريب وقصف متعمد.
شنت طائرات العدوان السعودي على اليمن ، الخميس 21 مايو/آذار 2015م،عدة غارات استهدفت متحف ذمار الإقليمي الواقع في منطقة هران بمدينة ذمار.
تسببت تلك الغارات في تدمير المتحف بشكل كامل وما يحتويه من آثار تاريخية يمتد عمرها آلاف السنين.
ويعتبر متحف ذمار الإقليمي، المتحف الرئيس في المحافظة، حيث شيد عام 2002م ويتكون المتحف من دورين، وخمس قاعات كبيرة لعرض الآثار والمخطوطات والموروث الشعبي ، إضافة إلى غرف مخصصة لتخزين القطع الأثرية ومعامل لترميم وصيانة وحفظ الآثار ومعامل للتصوير، وإنتاج النماذج التعليمية والوسائل السمعية والبصرية.
يحتوي المتحف على عدة صالات للعرض المتحفي:
- الصالة الاولى للآثار القديمة : مما عثر عليه في مناطق مختلفة من المحافظة وفيها نماذج مختلفة من النقوش المدونة بخط المسند التي وجدت على بعض الأحجار... إضافة إلى قطع حجرية عليها زخارف هندسية ونباتية وحيوانية تعود إلى العصر الحميري بحسب ما هو مدون في المتحف، كما أن هناك بعض القطع المصنوعة من البرونز المصممة لأغراض تتعلق بالدين من خلال الحفريات الآثارية.
- الصالة الثانية مخصصة للآثار الإسلامية : بدليل تلك المخطوطات الدينية والأواني المشغولة في جوانبها بالكتابات العربية، وتعد من أهم معروضات هذا المتحف منبر الجامع الكبير بذمار ويعرض أيضاً نماذج من الأواني والمصنوعات الحرفية من الموروث الشعبي للمحافظة.
- الصالة الثالثة : لعرض نماذج من الموروث الشعبي لمختلف مديريات المحافظة.
ودانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف ما تعرض له متحف ذمار الإقليمي الذي يحوي بداخله مكنون الحضارة اليمنية من قطع أثرية مختلفة وتدميره وتسويته بالأرض من قبل العدوان السعودي.
واعتبر مثقفون يمنيون قصف وتدمير المتحف الثمين/ جريمة كبرى بحق اليمن والتاريخ وبحق الإنسانية جمعاء.