"قولوا لنا كيف مات".. صلاح يُحرج "يويفا" ومنشوره عن "بيليه فلسطين" يثير ضجّة واسعة
وجّه نجم ليفربول محمد صلاح، السبت، انتقادًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على منشور تأبيني للاعب الفلسطيني الراحل سليمان العبيد (41 عامًا)، الملقّب بـ\"بيليه الفلسطيني"، لعدم تضمّنه أي إشارة إلى ظروف وفاته هذا الأسبوع.
وقال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم (PFA) إن العبيد قُتل الأربعاء جرّاء ضربة إسرائيلية استهدفت مدنيين كانوا بانتظار مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة.
منشور تأبيني وردّ صلاح
نشر "يويفا" على منصة "إكس" رسالة قصيرة وصف فيها العبيد بأنه "موهبة منحت الأمل لعدد لا يُحصى من الأطفال حتى في أحلك الأوقات". ليردّ صلاح متسائلًا: "هلّا أخبرتمونا كيف توفّي، وأين، ولماذا؟". ولم يصدر تعليق فوري من "يويفا" على انتقادات صلاح.
بيان منسوب إلى تشيفرين
وفي وقت لاحق، نشر الاتحاد الفلسطيني على صفحته في فيسبوك بيانًا منسوبًا إلى رئيس "يويفا" ألكسندر تشيفرين، اعتبر فيه أن العبيد "دليل على الفرح الذي يمكن أن يزهر في قلوب الناس رغم الشدائد"، مضيفًا أنه "أفنى موهبته في خدمة أطفال غزة وأحلامهم"، وأن "رحيله خسارة كبيرة لعالم كرة القدم ولكل من يؤمن بقدرة الرياضة على توحيد الناس".
حصيلة خسائر في الوسط الكروي الفلسطيني
قال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن 325 من أفراد الأسرة الكروية الفلسطينية -بين لاعبين ومدرّبين وإداريين وحكّام وأعضاء مجالس أندية- قضوا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1,000 شخص قُتلوا قرب مواقع توزيع المساعدات وقوافل الإغاثة في غزة منذ إطلاق منظومة توزيع مدعومة أميركيًا وإسرائيليًا أواخر مايو/أيار الماضي.
ضجة عالمية
ولاقت تغريدة صلاح تفاعلا كبيرا بين نجوم وعشاق الساحرة المستديرة ووسائل الإعلام الدولية، حيث حصدت أكثر من 950 ألف علامة إعجاب و276 ألف إعادة مشاركة ونحو 20 ألف تعليق، وشاهدها نحو 62 مليون شخص خلال ساعات.
وأشاد ناشطون برسالة محمد صلاح إلى "يويفا"، معتبرين أنها "ترجمة صادقة لوجع الفلسطينيين".
كما رأى آخرون أن توقيت تغريدة محمد صلاح كان "موفقا للغاية"، إذ حققت "صدى عالميا واسعا".
وأشار مغردون إلى أن سليمان العبيد لاعب كرة محترف كان من المفترض أن تكون حياته مختلفة، لكن مصيره انتهى في ظروف مأساوية بين آلاف المدنيين المحاصرين في غزة، والذين يعانون من الجوع والتهجير جراء سياسات الحكومة الإسرائيلية.