لليوم الثاني.. بنوك وشركات صرافة بعدن والمناطق المحررة تواصل وقف بيع العملات الأجنبية وتكتفي بالشراء
تواصل البنوك التجارية وشركات ومنشآت الصرافة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، لليوم الثاني على التوالي، وقف عمليات بيع العملات الأجنبية.
وأوضحت مصادر اقتصادية وأخرى محلية لوكالة خبر، اليوم الثلاثاء، أن شركات الصرافة تقوم بشراء الريال السعودي بـ425 ريالاً، والدولار الأمريكي بـ1618 ريالاً، وهي التسعيرة المقرة من قبل البنك المركزي اليمني (عدن)، غير أنها تمتنع عن البيع بشكل كامل، رغم التوجيهات الصادرة عن البنك المركزي – المركز الرئيسي في عدن – التي حددت السعر الرسمي بـ1634 ريالاً للدولار و428 ريالاً للريال السعودي.
وأعرب المواطنون عن استيائهم من الإجراءات التي تتخذها البنوك وشركات الصرافة، متهمين إياها بـ"الاحتيال والمضاربة"، ومؤكدين في الوقت نفسه أن الامتناع عن بيع العملات الأجنبية وشراءها بأسعار منخفضة يشكل استغلالاً واضحاً لحاجات الناس، ويقوّض جهود البنك المركزي في ضبط السوق وتحقيق استقرار سعر الصرف.
وذكرت المصادر الاقتصادية أن هذه التطورات جاءت عقب إجراءات اتخذها البنك المركزي مؤخراً، تهدف إلى كبح المضاربة بالعملة الوطنية وتعزيز استقرار الريال بعد أن كان سعر شراء الدولار الأمريكي تخطى حاجز 2800 ريال.
ولم يصدر عن البنك المركزي حتى الآن أي توضيح رسمي بشأن امتناع البنوك وشركات الصرافة عن بيع العملات الأجنبية، أو الإجراءات المرتقبة لضبط أداء السوق المصرفية.