مأساة في خليج عدن: غرق قارب مهاجرين يودي بحياة 76 شخصًا على الأقل وفقدان العشرات

ارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل محافظة أبين، جنوب اليمن، إلى 76 قتيلًا على الأقل، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، معظمهم من المهاجرين الإثيوبيين، وفق ما أفاد به مسؤولون يمنيون لوكالة فرانس برس.

وأكّد مصدران أمنيان أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 76 جثة، إلى جانب إسعاف 32 ناجيًا، في واحدة من أخطر الكوارث الإنسانية التي شهدها مسار الهجرة غير النظامية عبر خليج عدن هذا العام.

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن القارب كان يقل 157 شخصًا، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، وكانوا في طريقهم نحو السواحل اليمنية، في محاولة للوصول إلى دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، بحثًا عن فرص عمل.

وقد تم نقل عدد من الناجين إلى مدينة عدن، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن المفقودين، وسط تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين إضافيين.

وفي تعليق له، قال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، إن “مصير المفقودين لا يزال مجهولًا”، معتبرًا الحادث “أحد أخطر حوادث غرق سفن المهاجرين قبالة اليمن هذا العام”.

من جانبه، عبّر البابا لاوون الرابع عشر عن "حزنه العميق" لفقدان الأرواح في هذا الحادث المأساوي، مؤكدًا تضامنه مع عائلات الضحايا والمجتمعات المتضررة.

وتعيد هذه الفاجعة تسليط الضوء على خطر المسارات البحرية غير الآمنة التي يسلكها آلاف المهاجرين كل عام، في ظل غياب آليات حماية فعالة، وتزايد نشاط شبكات التهريب العابرة للحدود.