سوريا تحبط محاولة تهريب 4 مليون حبة كبتاغون

 أعلنت السلطات السورية عن ضبط شحنة ضخمة من الكبتاغون داخل معدات صناعية في اللاذقية كانت مخصصة للتهريب إلى خارج البلاد.

صرّحت وزارة الداخلية السورية، يوم الاثنين الموافق 19 مايو/ أيار 2025، عن إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من الحبوب المخدّرة، حيث تمكّنت الوحدات المختصة من ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاغون، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدات صناعية مخصّصة لإنتاج مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري، وذلك بعد رصد دقيق في مدينة اللاذقية الواقعة غرب البلاد.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أنّ العملية جاءت "بناءً على معلومات دقيقة وردت من مصادرها الأمنية بشأن وجود شحنة مخدرات معدّة للتهريب، تم إخفاؤها داخل معدات صناعية أُعدّت لتصديرها خارج الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنّ العناصر المختصة تولّت متابعة وتعقّب الموقع المشتبه به حتى لحظة تنفيذ عملية الضبط بنجاح.

القبض على المتورطين ومصادرة المعدات

وأكدت الوزارة أنه تم "إلقاء القبض على المتورّطين في العملية، ومصادرة المعدات التي تم العثور على المواد المخدّرة داخلها، وإحالة المقبوض عليهم إلى التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية"، دون أن توضح عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم أو الجهة التي كانت تستعد لاستلام الشحنة خارج الحدود السورية.

عملية تأتي بعد أسبوع من ضبط شحنة مماثلة

وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على إعلان السلطات السورية عن ضبط شحنة أخرى تضمّنت تسعة ملايين حبة كبتاغون، كانت معدّة للتهريب باتجاه الأراضي التركية، في سياق ما وصفته السلطات بحملة متصاعدة لتفكيك شبكات تهريب المخدرات من داخل البلاد إلى دول الجوار.

الكبتاغون ودوره في تمويل النظام السوري سابقًا

وخلال سنوات النزاع الطويل في سوريا، شكّلت عائدات تهريب الكبتاغون أحد المصادر المالية الرئيسية التي اعتمدت عليها حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث تحوّلت البلاد إلى أحد أبرز مراكز إنتاج وتصدير هذا النوع من المخدرات على مستوى العالم، وفق تقارير وتحقيقات دولية.

وتُظهر تقديرات مستندة إلى بيانات رسمية، كانت قد جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية في تحقيق نُشر عام 2022، أن صادرات الكبتاغون من سوريا تجاوزت مجتمعة جميع صادراتها القانونية، ما جعل من هذه الحبوب المخدّرة السلعة التصديرية الأولى للبلاد خلال فترة من الفترات، متقدّمة على المنتجات الزراعية والصناعية الأخرى.