بدء الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في بغداد.. غزة واليمن والسودان أبرز الملفات

أعلام الدول العربية في مقر انعقاد القمة الـ31 في الجزائر. 1 نوفمبر 2022 - REUTERS

بدأت في العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، أعمال اجتماع  المندوبين وكبار المسؤولين، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين، برئاسة العراق، وبمشاركة وفود الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

ويهدف الاجتماع إلى إعداد مشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها الجديدة، والذي يتضمن ثمانية بنود رئيسة تشمل مختلف ملفات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، تمهيداً لرفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده الخميس، ومن ثم اعتمادها في القمة على مستوى القادة ورؤساء الدول والحكومات، السبت المقبل.

ويتضمن مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية 34، تقرير رئاسة القمة للدورة 33 حول نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك.

ويتناول جدول الأعمال أيضاً، الشؤون العربية والأمن القومي، والتي تشمل التضامن مع لبنان ودعمه، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان، وتطورات الوضع في دولة ليبيا، وتطورات الوضع في الجمهورية اليمنية، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الحدودي بين جيبوتي وإريتريا.

كما يشمل جدول الأعمال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها احتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى) التابعة للإمارات، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وقضية سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على الأمن المائي العربي.

ويطرح جدول الأعمال كذلك عدداً من القضايا الاستراتيجية والتنموية، من بينها متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

ويُختتم جدول الأعمال ببنود إجرائية تتضمن تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة العادية 35 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إلى جانب مشروع الإعلان الختامي، وما يستجد من أعمال.
إعمار غزة

كما يتضمن جدول الأعمال القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي ومستجداته، بما يشمل متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية وتفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، ومتابعة تطورات الاستيطان، الجدار، الانتفاضة، الأسرى، اللاجئين، الأونروا، والتنمية، إلى جانب دعم دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، والجولان العربي السوري المحتل.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال.

وأشار زكي في تصريحات للصحافيين، إلى القرار الذي صدر بشأن تبني الخطة العربية لإعمار غزة عن القمة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس الماضي.

وأضاف: "تم تبني الخطة العربية، وتم تأجيل التنفيذ، بسبب الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار الوضع بالشكل الذي نتابعه كل يوم، فهذا هو السبب الأساسي في عدم تحقيق تقدم في الخطة العربية".

وتابع: "في تقديري أنها لا تحتاج إلى قرار تمويل، بل تحتاج إلى تهيئة الظروف المناسبة، لكي يتم البدء في تنفيذها، ومسألة التمويل على أهميتها أنا أعتقد أنها لن تكون هي العقبة الأساسية".

وبشأن رمزية انعقاد القمة العربية في بغداد، قال زكي إن "العراق بلد عربي كبير وله دور عربي مهم، وله أياد بيضاء على العمل العربي المشترك، ولقد مر بلحظات صعبة وتحديات كبيرة حتى وقت قريب".

وأضاف: "نحن سعداء بأننا في العراق، وفي بغداد هذه العاصمة الجميلة، ورأينا بغداد تتجمل للقمة، ومنذ فترة نراها في أبهى صورها، وكل من زار بغداد في السنوات السابقة يمكن أن يرى جيداً حجم التطور الذي حدث في هذه المدينة خلال الفترة الأخيرة".

وأشاد زكي بالأمن الذي يسود البلاد، والذي يستشعره الجميع بعدما كان تحدياً كبيراً في السابق، والآن أصبح الأمن من المسلمات، وزاد: "نرجو أن يستمر العراق في تقدمه، وفي تحقيق الازدهار والتنمية".

وبشأن مستوى حضور القادة المتوقع، قال إن "مثل هذه الأمور تتحدد في الأيام الأخيرة، أي قبل يوم انعقاد القمة، ولكن نستطيع أن نقول إن المستوى تمثيل سيكون مرضياً".

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، مطلع الأسبوع، أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يشارك في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد.