برنامج الأغذية العالمي: لحظة حاسمة لسوريا.. 7 ملايين نازح وبنية تحتية مدمرة
حذَّرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من أن نحو نصف السكان في سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية وتغير المناخ وغيرها من أسباب.
وقال برنامج الأغذية العالمي، الأحد، إن "نصف سكان سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي بسبب النزاع والانهيار الاقتصادي وتصاعد العنف مؤخراً".
وأضاف البرنامج الأممي عبر منصة "إكس": "لا يزال أكثر من 7 ملايين شخص نازحين داخلياً، وقد دُمّرت البنية التحتية والمنازل والخدمات". مشيراً إلى "إنها لحظة حاسمة بالنسبة لسوريا".
تحديات كبيرة
وكانت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) توقعت، السبت، ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائي في سوريا، بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية الهشة، واستمرار النزاع وتغير المناخ، رغم الانخفاض النسبي في أسعار المواد الغذائية.
وقدَّرت المنظمة الأممية أن أكثر من نصف السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 9.1 ملايين شخص في حالة انعدام أمن غذائي حاد، مشيرة إلى أن متوسط الحد الأدنى من النفقات الضرورية لأسرة من خمسة أفراد بلغ في يناير الماضي، نحو 2.5 مليون ليرة سورية شهرياً، بانخفاض يبلغ نحو 15% عن ديسمبر الماضي. (الدولار يعادل 12 ألف ليرة في البنك المركزي السوري)
وأضافت المنظمة أنه رغم التراجع، فإن الحد الأدنى للأجور البالغ نحو 280 ألف ليرة لا يغطي سوى 18% من مكون الغذاء، ما يعكس تدهور القدرة الشرائية للأسر السورية.
وأكدت المنظمة أن التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي في سوريا لن تزول قريباً، ما يتطلب استجابات عاجلة من المؤسسات الإنسانية والجهات الفاعلة في المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأزمة.
وأشارت المنظمة إلى أن موجة الجفاف في سوريا مطلع العام الحالي، حدّت من إمكانية الوصول إلى الحقول الزراعية، موضحة أن ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، دفع المزارعين إلى التحول لزراعة محاصيل أكثر ربحاً ما عمّق من أزمة إنتاج الحبوب.