بعد غارات بيروت.. مصر تُحذّر: التصعيد الإسرائيلي قد يُفجّر مواجهة إقليمية واسعة
إسرائيل قصفت الجمعة أهدافا في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية (Reuters)
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي من رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الجمعة، تطورات الوضع في لبنان، حيث أطلع رئيس الوزراء اللبناني نظيره المصري على آخر المستجدات إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشدد عبد العاطي على "موقف مصر الداعم للبنان وإدانتها الكاملة لقصف مبنى في بيروت صباح اليوم"، وأكد على "رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني."
كما أكد وزير الخارجية المصري على ضرورة التنفيذ الكامل والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري وغير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
وأعرب عبد العاطي عن "قلق مصر البالغ إزاء حالة التصعيد الخطيرة التي يشهدها لبنان، محذرًا من مخاطر التصعيد الراهنة، التي قد تؤدي لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي."
كما أكد على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية بكافة صورها، وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره. "
وأشار عبد العاطي إلى "الاتصالات العاجلة" التي تجريها مصر لوقف هذا التصعيد مع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تقديرهم له.
وشن الجيش الإسرائيلي غارة، الجمعة، على هدف في الضاحية الجنوبية ببيروت، استهدفت بنية تحتية لتخزين طائرات مسيّرة تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله (الوحدة 127).
وقال المتحدث باسم الجيش إن البنية المستهدفة كانت تقع داخل منطقة سكنية مكتظة، معتبرًا أن ذلك يُعد "مثالًا إضافيًا على استخدام حزب الله للمدنيين دروعًا بشرية".
وقبل ذلك قصف الجيش الإسرائيلي أهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان بعدما اعترض صاروخا أُطلق من لبنان، ونفت جماعة حزب الله مسؤوليتها عن ذلك.
وتوعدت إسرائيل برد قوي لحماية أمنها، فيما يمثل ضربة أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى حربا استمرت عاما وكانت امتدادا للصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.