بلومبرغ: اتفاق بين أمريكا وأوكرانيا يمنح واشنطن "حق السيطرة" على موارد البلاد المعدنية
كشفت وكالة "بلومبرغ" عن تفاصيل الاتفاق المزمع توقيعه بين أوكرانيا والولايات المتحدة في قطاع المعادن، والذي من شأنه منح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صلاحيات تحكُّم غير مسبوقة في الاقتصاد الأوكراني، خاصة في مجالات البنية التحتية والموارد الطبيعية.
ووفقاً للوثائق التي اطّلعت عليها الوكالة، سيسمح الاتفاق للولايات المتحدة بالسيطرة على الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل الطرق، والسكك الحديدية، والموانئ، والمناجم، إضافة إلى إنتاج النفط والغاز والمعادن الأساسية في أوكرانيا. كما يُلزم الاتفاق كييف بمنح واشنطن "حق الأولوية" في شراء المعادن الأوكرانية قبل أي مُشتري آخر، بما في ذلك الحلفاء الأوروبيين.
يشترط الاتفاق أيضاً منع أوكرانيا من بيع مواردها المعدنية إلى ما وصفته الوثائق بـ"المنافسين الاستراتيجيين" للولايات المتحدة، في إشارة واضحة إلى دول مثل الصين وروسيا. إلا أن هذه البنود قد تتعارض مع التزامات أوكرانيا التجارية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في إطار اتفاقية الشراكة الأوروبية-الأوكرانية التي تُتيح تدفقاً حراً للسلع.
سداد 123 مليار دولار: شرط أمريكي مثير للجدل
في سياق متصل، تدرس إدارة ترمب – وفق المصادر – إلزام أوكرانيا بسداد مبلغ 123 مليار دولار، وهو المبلغ الذي تقول واشنطن إنه يمثل إجمالي الدعم العسكري والاقتصادي الأمريكي المقدم لكييف منذ بداية الحرب مع روسيا. وقد يُستخدم هذا المطلب كأداة ضغط لضمان تنفيذ بنود اتفاق المعادن.