غارات أمريكية جديدة تستهدف مصنعاً في الحديدة وتحليق مستمر للطيران
استهدفت المقاتلات الأمريكية، مساء الإثنين، بعدة غارات جديدة، مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
وأوضحت مصادر محلية أن الغارات الأميركية استهدفت مصنع الحبشي للحديد، الذي تتمركز فيه قوات تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في مديرية الصليف.
ورجّحت المصادر أن المليشيا تستخدم المصنع كورشة لأعمال التصنيع العسكري.
وأشارت إلى أن الطيران الأمريكي يواصل التحليق بكثافة فوق أجواء الحديدة، ما ينبئ بحدوث غارات مرتقبة، وسط أنباء عن غارات استهدفت مواقع في مديرية باجل بالمحافظة نفسها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، قالوا إنه يوثّق آثار الغارات الأميركية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، مساء الإثنين، أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد مليشيا الحوثي في اليمن ستتواصل خلال اليوم والأيام القادمة، وذلك في إطار حملة عسكرية مكثفة بدأت مساء السبت واستهدفت حتى الآن 30 موقعًا استراتيجيًا تابعًا للمليشيا.
وقالت إن العمليات العسكرية أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تستخدم "قوة فتاكة ساحقة" لتحقيق أهدافها في الحد من نفوذ الحوثيين وإنهاء تهديداتهم. وأكدت أن أفعال المليشيا الإرهابية لا يمكن التسامح معها، خاصة في ظل دعمها المعلن من قبل إيران.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلــن، في وقت سابق من اليوم الإثنين، أن إيران "ستتحمل مسؤولية كل طلقة نار" تطلقها مليشيا الحوثي، التي تشن هجمات على السفن التجارية في البحرين الأحمر والعربي، إضافة إلى خليج عدن وباب المندب.
وكتب الرئيس الأميركي على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "سيُعتبر كل إطلاق نار من الحوثيين، اعتباراً من الآن، نيراناً أطلقتها أسلحة إيرانية، والمسؤولون في إيران سيتحملون المسؤولية والعواقب، التي ستكون رهيبة."
وخلال الـ48 ساعة الماضية، نفذت حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان"، المتمركزة في البحر الأحمر، بمشاركة مقاتلات F-18، عشرات الغارات الجوية، عقب عمليات استطلاعية مكثفة نفذتها البحرية الأمريكية خلال الأيام الماضية.
واستهدفت بعض الغارات معسكرات وورش تصنيع عسكري، إضافة إلى رادارات تابعة للمليشيا في نحو خمس محافظات.