فرنسا تعرض معلومات استخباراتية على أوكرانيا بعد تعليق واشنطن تعاونها

جنود أوكرانيون يطلقون صواريخ باتجاه القوات الروسية في منطقة دونيتسك. 24 أبريل 2024 - REUTERS

أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، الخميس، أن فرنسا تعرض تزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة تعليق تقديم تلك المعلومات لأوكرانيا، في إطار محاولة لزيادة الضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتضغط الولايات المتحدة على زيلينسكي للتعاون مع الرئيس دونالد ترمب في مساعيه لعقد محادثات سلام مع روسيا التي غزت أوكرانيا في فبراير 2022.

وقال لوكورنو لإذاعة فرانس إنتر "لدينا مصادر استخباراتية نستفيد منها في مساعدة الأوكرانيين".

وذكر في إشارة إلى المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا "تم تعليقها منذ ظهر الأربعاء... أعتقد أن الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة لأصدقائنا البريطانيين الذين يعملون في منظومة استخباراتية مع الولايات المتحدة".
"مخزون الأسلحة النووية كاف"

وذكر الوزير الفرنسي أن مخزون فرنسا من الأسلحة النووية كاف. وطورت فرنسا هذا المخزون في بداية الحرب الباردة، وصممته ليكون مستقلاً عن القوى التي كانت مهيمنة في ذلك الوقت، وهي الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء إن باريس منفتحة على مناقشة توسيع الحماية التي توفرها ترسانتها النووية لشركائها الأوروبيين في مواجهة التهديد الروسي لأوروبا.

وأدلى بهذه التصريحات عشية قمة لزعماء أوروبيين من المتوقع أن تركز على قضيتي أوكرانيا والدفاع.
أميركا تعلن قطع التبادل الاستخباراتي

وقال جون راتكليف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA إن الولايات المتحدة علقت الدعم الاستخباراتي وشحنات الأسلحة إلى أوكرانيا عقب الاجتماع العاصف بين ترمب وزيلينسكي.

وأضاف راتكليف في مقابلة مع شبكة Fox News أن ترمب "لديه أسئلة حقيقية بشأن ما إذا كان زيلينسكي ملتزماً بعملية السلام، وقال لنوقف هذا الدعم".

وأعرب راتكليف عن أمله في رفع تعليق التبادل الاستخباراتي والأسلحة "قريباً"، وأكد التزامه بالعمل مع أوكرانيا تجاه "تحقيق السلام"، بعد الخطاب الذي أرسله زيلينسكي إلى ترمب الثلاثاء.

وقال راتكليف: "أعتقد أننا سنعمل كتفاً بكتف مع أوكرانيا لمواجهة العدوان هناك، وتهيئة مناخ أفضل لمفاوضات السلام لتمضي قدماً".