مصر: الدول العربية قادرة على الانتهاء من إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الدول العربية قادرة على إعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات، وذلك خلال مشاركته في القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة الثلاثاء. وأوضح عبد العاطي أن الخطة التي تم الاتفاق عليها "حل عملي قابل للتنفيذ على أرض الواقع"، مشيراً إلى أن القمة قدمت حلاً بديلاً عملياً كما طلبت الولايات المتحدة.

وأضاف الوزير في تصريحات لـ"العربية/الحدث" أن الخطة تعالج المأساة الإنسانية في غزة، وتتضمن مرحلتين رئيسيتين: الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار، تليها التنمية الاقتصادية طويلة المدى. كما أشار إلى أن البيان الختامي للقمة أكد اعتماد الدول العربية للخطة، والتي تبلغ تكلفتها 53 مليار دولار.

وأكد عبد العاطي أن تنفيذ الخطة يتطلب استدامة وقف إطلاق النار وخلق بيئة مواتية تسمح ببدء عمليات الإعمار. كما لفت إلى أن إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تكون لشخصيات فلسطينية مستقلة، مؤكداً أن هناك تفاهماً وتوافقاً حول الأسماء المقترحة لإدارة القطاع.

من جهة أخرى، كشف الوزير المصري عن أن هناك زيارات مقررة لعدة عواصم عالمية لشرح خطة الإعمار بشكل تفصيلي، مشيراً إلى أن رئيس المجلس الأوروبي أشاد بالخطة وأكد على المشاركة الفعالة فيها. كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد رفضه للعنف ورغبته في تحقيق السلام، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية ليست متمسكة بفكرة التهجير ولكنها تبحث عن حلول بديلة.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أعلن اعتماد خطة إعادة إعمار غزة خلال القمة العربية الطارئة، والتي تنص على إنشاء صندوق دولي لإدارة التمويل بكفاءة وشفافية. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع من التحركات المكثفة التي قادتها القاهرة لمواجهة المقترحات الأمريكية المثيرة للجدل، والتي تضمنت سيطرة واشنطن على غزة وتهجير سكانها.

وأكد عبد العاطي أن تجسيد الدولة الفلسطينية هو الضمان الوحيد لعدم تكرار العنف، مشدداً على دعم القمة العربية للشعب الفلسطيني في صموده وبقائه على أرضه.

يذكر أن الخطة المصرية تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة تنموية مستدامة، مع التركيز على إعادة بناء البنية التحتية وتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للسكان، وذلك في إطار جهود عربية ودولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.