الجامعة العربية تحذر من مخاطر تقسيم السودان.. و«نيروبي» تثير الجدل باستضافة مؤتمر موازٍ

دقت الجامعة العربية ناقوس الخطر إزاء أي خطوات تهدد وحدة السودان، في وقت تتصاعد الانقسامات الداخلية وتنشط تحركات دولية وإقليمية مثيرة للجدل، أبرزها مؤتمر نيروبي الذي تستضيفه كينيا بمشاركة فصائل مسلحة وسياسية سودانية بهدف تشكيل حكومة موازية.

أصدرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الخميس، بياناً شديد اللهجة حذرت فيه من أي إجراءات "تُمَس بوحدة السودان أو تؤدي إلى تقسيمه"، مُعربة عن قلقها من تداعيات هذه الخطوات على استقرار البلاد والمنطقة. وأكد البيان التزام الجامعة بالسعي لـ"حل الأزمة السودانية عبر الحفاظ على سيادته ووحدته الترابية"، داعياً الأطراف السودانية إلى "تغليب الحوار الوطني وتجنب الإجراءات المزيد من الانقسامات".

مؤتمر نيروبي: اتهامات بـ"خرق السيادة" وردود دفاعية

ووصفت الخارجية السودانية استضافة كينيا لمؤتمر يضم نحو 30 كياناً سياسياً وحركات مسلحة (من بينها قوات الدعم السريع) محاولةً لـ"تقسيم السودان"، واعتبرته "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ودافعت نيروبي عن المؤتمر باعتباره خطوةً تهدف إلى "تسريع وقف الحرب"، مُشيرةً إلى أن الصراع دمَّر دولةً كانت "على أعتاب الاستقرار والديمقراطية"، وأكدت تنسيقها مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإيجاد حلول.

أزمة إنسانية كارثية.. وأرقام مفزعة

خلفت الحرب الدائرة منذ أبريل 2023 عشرات الآلاف من القتلى، وتشريد 15 مليون شخص (80% منهم نساء وأطفال)، وفق الأمم المتحدة.

ويعيش أكثر من 25 مليون سوداني تحت طائلة المجاعة، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي.

ولم تنجح 10 محاولات دولية وإقليمية (منها 6 أفريقية بمشاركة كينيا) في إيقاف الحرب، ما يُنذر بتفاقم الأوضاع.