الرئيس الصيني: لن يمنعنا أحد من إعادة التوحيد مع تايوان

الرئيس الصيني شي جين بينج يلوح بيده في ماكاو التابعة للصين. 20 ديسمبر 2024 - Reuters

قال الرئيس الصيني شي جين بينج في خطاب بمناسبة العام الجديد، الثلاثاء، إنه لا أحد يمكنه منع "إعادة توحيد" الصين مع تايوان، موجها تحذيراً واضحاً لمن تعتبرهم بكين "قوى مؤيدة للاستقلال"، داخل وخارج جزيرة تايوان التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.

وأضاف شي في خطاب بثه التلفزيون الصيني، أن "الناس على جانبي مضيق تايوان عائلة واحدة، ولا أحد يستطيع قطع روابطنا العائلية، ولا أحد يستطيع وقف الاتجاه التاريخي لإعادة التوحيد".

وكثفت بكين في الأشهر الماضية تدريباتها العسكرية قرب تايوان، حيث نشرت سفناً حربية وطائرات يومياً تقريباً، في المياه والمجال الجوي حول الجزيرة، فيما يصفه مسؤولون في الجزيرة بأنه محاولة تدريجية "لتطبيع" الوجود العسكري الصيني.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لت يتجزأ من أراضيها، وتؤكد على أنها ستعيد توحيدها ولو بالقوة، لكن الحكومة في تايبيه ترفض مطالب بكين، وتقوله إن الشعب الذي يسكن في الجزيرة هو الذي يمكنه تقرير مستقبله، ويجب احترام اختياره.

عقوبات صينية مرتبطة بتايوان

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الصينية فرض عقوبات على 7 شركات صناعية عسكرية ومسؤولين تنفيذيين كبار مرتبطين بها، بسبب مساعدات ومبيعات الأسلحة الأميركية إلى تايوان.

ومن بين الشركات التي ذكرتها الوزارة في بيان شركة "إنسيتو" التابعة لـ"بوينج"، وشركتا "رايثيون كندا" و"رايثيون أستراليا" التابعتان لشركة "آر.تي.إكس"، بالإضافة إلى شركة "هدسون تكنولوجيز".

ووافقت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على تقديم دعم دفاعي لتايوان بقيمة 571.3 مليون دولار، بعد أن أعطت الضوء الأخضر لمبيعات أسلحة تقدر قيمتها بنحو 385 مليون دولار.

والولايات المتحدة ملزمة قانوناً بتزويد الجزيرة بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبيه.

وقالت الخارجية الصينية إن العقوبات ستؤدي إلى تجميد أصول الشركات والمسؤولين التنفيذيين في الصين، ومنع المنظمات والأفراد في البلاد من إجراء تعاملات تجارية أو التعاون معهم.