قوات سوريا الديمقراطية تحذر من هجوم تركي وشيك على "كوباني"

يعود إلى الواجهة مجددا الحديث عن مدينة كوباني (عين العرب) شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إثر استمرار هجمات الفصائل السورية المدعومة من تركيا للسيطرة على المدينة، ضمن ما تشهده البلاد من تغييرات عقب سقوط نظام الأسد.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، منذ نحو 10 أيام معارك ضارية مع فصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لتركيا في مدينة منبج ومحيط سد تشرين وجسر قرقوزاق في محافظة حلب.

ويشير مدير مركز إعلام وحدات حماية الشعب المنضوية في قوات سوريا الديمقراطية، سيامند علي، إلى أن الأيام الـ8 الماضية شهدت هجمات واسعة شنتها الفصائل السورية الموالية لتركيا مدعومة بالدبابات والقصف المدفعي والطائرات المسيرة على سد تشرين وجسر قرقوزاق الواقعان على نهر الفرات، في محاولة من قبل هذه الفصائل لاجتياز النهر ودخول المناطق الواقعة في شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية، لافتا إلى أن قوات مجلس منبج العسكري ووحدات حماية الشعب تصدتا لهذه الهجمات.

ويضيف علي لـ"الحرة"، "رغم أننا أبدينا مرونة كبيرة في المفوضات التي تزامنت مع مناشدات دولية وخاصة من جانب الولايات المتحدة الأميركية المتواجدة على خط المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا والفصائل الموالية لها، للضغط على أنقرة كي لا تقدم على تنفيذ عملية عسكرية في كوباني، لأنها ستؤثر سلبا على سوريا بالكامل، إلا أن تركيا مازالت مصرة على احتلال كوباني ونعتقد أنها لن تقف عند كوباني، بل ستمتد إلى مناطق أخرى."

في المقابل أكدت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان، الخميس، على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار.

وشددت "قسد" على أن محاولات الهجوم على كوباني من قبل تركيا وفصائل الجيش الوطني "لن تكون نزهة"، وناشدت أهالي كوباني لحمل السلاح والتخندق مع مقاتليهم في الجبهات.

في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن اتفاقا جرى بين "قسد" والفصائل الموالية لتركيا بوساطة أميركية، لوقف إطلاق النار في ريف حلب الشرقي، إلا أنه خُرق من قبل الفصائل الموالية لتركيا التي هاجمت مساء الأربعاء مساكن سد تشرين الخاضع لسيطرة "قسد"، مشيرا إلى مقتل 21 مسلحا من الفصائل السورية خلال الهجوم. 

لكن مسؤولا في وزارة الدفاع التركية نفى، الخميس، وجود اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" في شمال سوريا، معتبرا أن القوات المسماة بـ"الجيش الوطني الحر" في سوريا، قادرة على "تحرير" المناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، وفق رويترز.

وأوضح المسؤول، أنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا و"قسد" المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أميركي بشأن هذه المسألة.
وأضاف: "التهديد الذي تواجهه أنقرة من شمال سوريا مستمر.. وسنواصل استعداداتنا حتى تتخلى الميليشيات الكردية عن أسلحتها ويغادر المقاتلون الأجانب سوريا".