جريمة غامضة تهز صعدة.. العثور على شاب مذبوح وسط اتهامات قبلية للحوثيين

تشهد محافظة صعدة (معقل زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي) شمالي اليمن، تصاعداً ملحوظاً في جرائم القتل الغامضة، وسط تكتم شديد عن أسبابها وكشف هوية مرتكبيها لارتباط أغلبهم بالمليشيا نفسها.

وعثر سكان محليون في محافظة صعدة، مساء الأربعاء، على شاب مذبوح ينحدر من قبيلة وائلة، في جريمة هزت المنطقة وأثارت موجة غضب واسعة بين أبناء القبائل.

وأوضحت مصادر محلية لوكالة خبر، أنه تم العثور على الشاب حسين ناصر شوكان آل حمرة مذبوحاً في منطقة "الفحلوين" بالقرب من مركز مديرية كتاف.

وأفادت بأن الجريمة وقعت في ظروف غامضة، في حين تتهم قبائل وائلة وبشكل مباشر مليشيا الحوثي بالضلوع في الجريمة، مطالبة الأجهزة الأمنية بالكشف عن هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.

وذكر شهود عيان أن ما زاد من تعزيز شكوك أبناء القبائل بضلوع جماعات حوثية في الجريمة عدم صدور أي توضيح رسمي للأجهزة الأمنية بالمحافظة، وعدم تحركها للبحث عن الجناة وضبطهم.

وتعد حادثة مقتل حسين شوكان واحدة من حوادث القتل الغامضة التي تفشت في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي غالبًا ما تُتهم فيها عناصر تابعة للجماعة بتنفيذ هذه الجرائم.

وتشير تقارير حقوقية إلى تصاعد العنف في تلك المناطق، بما في ذلك حوادث استهداف القبائل والناشطين، وسط غياب تام للإجراءات القانونية أو التحقيقات الجدية.

ووفقاً للتقارير، تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الجرائم الغامضة التي تشهدها مناطق سيطرة المليشيا، حيث تزايدت عمليات القتل والاختفاء القسري التي غالبا ما ترتبط بأنشطة عصابات حوثية.

وشهدت الأعوام الماضية حوادث مماثلة راح ضحيتها العديد من المدنيين والوجهاء القبليين، في محاولات لفرض السيطرة وإخماد أي معارضة للجماعة.

وغالباً ما تُرتكب هذه الجرائم في ظل إفلات الجناة الذين يتبعون المليشيا المدعومة من إيران من العقاب، ما يعمّق حالة انعدام الأمن ويزيد من معاناة السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وحسب مصادر أمنية، تشكل هذه الجريمة حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي تعاني منها مناطق سيطرة الحوثيين.

وأشارت المصادر إلى أن تصاعد الجرائم الغامضة دون رادع يثير تساؤلات حول دور السلطات في مواجهة هذه الانتهاكات وحماية المدنيين من الفوضى والعنف الممنهج.