الرئيس الروسي يصل إلى كازاخستان في زيارة رسمية لبحث التعاون النووي

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، في زيارة رسمية إلى كازاخستان لتأكيد مشاركة روسيا في إقامة أول محطة نووية في الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى وتعزيز التعاون الاقتصادي مع أكبر جيرانه.

وكان في استقبال بوتين، الذي قام بأخر زيارة رسمية له إلى كازاخستان منذ عام، في المطار نظيره قاسم جومارت توكاييف.

وقال توكاييف خلال الاجتماع مع بوتين في المقر الرئاسي "كازاخستان كانت وتظل شريكاً استراتيجياً موثوقاً لروسيا. حليفاً لروسيا في هذه الأوقات الصعبة".

وكشفت مصادر رسمية من البلدين عن توقيع 20 اتفاقاً خلال زيارة زعيم الكرملين.

وتعد إحدى القضايا الرئيسية لجدول الأعمال هي تحديد من سينضم إلى الكونسورتيوم الدولي الذي سيتولى مهمة إقامة المحطة النووية القريبة من بحيرة بالكاش في وسط كازاخستان.

وترى الصحافة الكازاخية أن موسكو تحظى بالأولوية منذ انتصار "نعم" في الاستفتاء المثير للجدل الذي أجري في أكتوبر(تشرين أول) الماضي.

وتقترح موسكو أيضاً إقامة محطة في أوزبكستان المجاورة، لذا ستربط المحطتان منظومة الطاقة في منطقة آسيا الوسطى بأسرها مع سيبيريا الغربية للأعوام الـ50 المقبلة.

وترغب 4 دول في الانضمام إلى هذه القائمة وهي روسيا (روساتوم) والصين (سي.ان.ان.|سي) وفرنسا (إي.دي.اف) وكوريا الجنوبية (كس.اتش.ان بي).

وتشارك روسيا بالفعل في إقامة المحطات الثلاثة للطاقة الحرارية في هذا البلد.

وعلق الخبير السياسي الكازاخي الشهير دوسيم ساتبايف "بعد الكشف أن جنود كوريين شماليين يشاركون في عمليات القتال ضد أوكرانيا، سيعد من الصعب أن تشارك شركة كورية جنوبية في أي كونسورتيوم مع شركة روسية" وكذلك للشركة الفرنسية".

ومنذ توليه السلطة منذ 25 عاماً، زار بوتين كازاخستان في 32 مرة، وهي البلد التي تتشارك معها روسيا أكبر حدودها بأكثر من 7 ألاف و 500 كلم.

واجتمع بوتين 5 مرات مع توكييف العام الجاري.

ويرى المحللون أن 20% من الاقتصاد الكازاخي يعتمد على التبادلات مع روسيا والتي ارتفعت العام الماضي إلى 26 مليار دولار.

بينما أرتفع حجم التبادل التجاري الثنائي في أول 9 أشهر من العام الجاري إلى نحو 20 مليار دولار بفضل المشاركة الفعالة لشركات مثل شركتي "غازبروم" و"لوكويل" للطاقة وبنك "في.تي.بي" وشركة "يانتيكس" للتكنولوجيا.

وكشف مستشار الكرملين للشئون الدولية، يوري أوشاكوف، أن أستانا ستشهد توقيع بروتوكول سيمد الاتفاق الثنائي المبرم في عام 2010 لتوريد النفط ومنتجات نفطية إلى كازاخستان.

ويشارك زعيم الكرملين، الخميس، في اجتماع منظمة معاهدة الأمن الجماعي في أستانا، والتي تعتبر التحالف العسكري الذي أعقب فترة انهيار الاتحاد السوفيتي.