العراق.. تحركات سياسية وعسكرية تحسباً لأي تهديد إسرائيلي

جدد العراق، الثلاثاء، الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ودان بشدة تهديدات إسرائيل التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

ودعا المجلس الوزاري للأمن الوطني خلال اجتماع برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، "جميع الأطراف الفاعلة إلى رفض التصعيد، وإعطاء الأولوية للحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي"، حسب بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

وشدد المجلس الوزاري للأمن الوطني خلال الإجتماع على "رفض العراق بشكل قاطع للشكوى الصادرة عن (إسرائيل) والموجهة ضد العراق، وأن هذه الاتهامات لا تعدو كونها ذرائع تهدف إلى تبرير عدوان مخطط له ضد العراق من قبل تلك السلطات (الإسرائيلية)، في إطار خطوة جديدة تهدف إلى توسيع رقعة الصراع الإقليمي".

وجدد المجلس "موقف الحكومة العراقية، الذي سبق أن أعلنت عنه مراراً وتكراراً، بأن قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها، وأنها مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم، وقد أثمرت بالفعل عن ضبط أسلحة معدة للإطلاق، وتلاحق قانونياً كل من يشترك في هكذا أنشطة تهدد أمن العراق وسلامة أراضيه".

كما دعا "جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حازم وموحد ضد تهديدات سلطات الكيان المحتل، يتضمن إجراءات عملية تستند إلى وحدة المصير والدفاع المشترك، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بالنظر في الشكاوى المقدمة من العراق ضد سلطات الكيان المحتل، واتخاذ إجراءات رادعة تكفل تحقيق الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي".

وشدد المجلس الوزاري للأمن الوطني على مطالبة مجلس الأمن الدولي، باتخاذ إجراءات فورية ورادعة ضد (إسرائيل)، والعمل على محاسبتها على انتهاكاتها للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي وإصدار قرار تحت الفصل السابع لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة، والتحرك بحزم لوقف الأعمال العدائية، ومنع أي طرف من شن أعمال عدوانية أو تبريرها عبر اتهامات واهية".

وعلي الصعيد نفسه، وجه القائد العام للقوات المسلحة العراقية بـ"منع وملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار سيطرة الدولة وقيام وزارة الداخلية بتفعيل التوجيهات الصادرة عن الاجتماعات السابقة، وإعداد خطط للطوارئ تتناسب مع حجم التهديد، وتأمين الاحتياطات الكاملة للمتطلبات الأمنية".

وشدد على "تعزيز الحدود العراقية الغربية من خلال النشاط المكثف والانتشار السريع ووضع الخطط اللازمة، والعمل على تهيئة وضمان عمق أمني فعال، وقيام قيادة الدفاع الجوي بتأمين متطلبات الحماية الجوية لسماء العراق، وللأهداف الحيوية والفعالة والمهمة داخلياً وأن تتحمل القيادات الميدانية المسؤولية عن أي خرق أمني ضمن قاطع المسؤولية يمكن أن يعرض أمن البلد للخطر".

كما شدد على" قيام الأجهزة الاستخبارية بتحليل ورصد ومتابعة أي نشاط جوي معاد، أو استهداف أرضي وملاحقة مطلقيه، وتقديم التقارير الاستخبارية الفورية عن كل ما يقع ضمن عملها وتخصصها الاستخباري".