رسائل عبودية تصل لمجتمعات السود والإسبان في أمريكا

أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بيانًا قال فيه إن الرسائل النصية العنصرية والتهديدية المرسلة إلى المجتمعات السوداء بعد الانتخابات الرئاسية تنتشر أيضًا في المجتمعات الإسبانية، وتصل إلى طلاب المدارس الثانوية.

كانت السلطات الفيدرالية والمحلية في مناطق مختلفة من الولايات الأمريكية قد أُبلغت عن رسائل ونصوص "تحتوي على إشارات مقلقة بشأن العبودية"، وقد توسع هذا التهديد ليشمل منشورات عن تهديدات بالترحيل. كما ذكر تقرير لموقع "أكسيوس".

ونقل التقرير عن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الرسائل المرسلة عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني "ليست متطابقة وتختلف في اللغة".

مع هذا، أشارت المباحث الفيدرالية، الجمعة، إلى أن "كثيرين يقولون إن متلقي الرسائل قد تم اختياره لقطف القطن في مزرعة (كناية عن العبودية)"، وفقًا لبيان المكتب الفيدرالي بشأن الرسائل النصية المرسلة إلى المجتمعات السوداء.

وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي أن تقييم خبرائهم للرسائل توسع الآن ليشمل المتلقين الذين "ذكروا أنه تم إخبارهم بأنهم تم اختيارهم للترحيل أو الإبلاغ عنهم إلى معسكر إعادة التأهيل".

ووفق البيان: "على الرغم من أننا لم نتلق تقارير عن أعمال عنف ناجمة عن هذه الرسائل الهجومية، فإننا نقوم بتقييم جميع الحوادث المبلغ عنها ونتواصل مع قسم الحقوق المدنية بوزارة العدل".

عنصرية ترامب

كانت مارجريت هوانج، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمركز قانون الفقر الجنوبي، قد أصدرت بيانًا الأسبوع الماضي، تدين فيه الرسائل المرسلة إلى الطلاب السود، باعتبارها "مشهدًا عامًا من الكراهية والعنصرية يسخر من تاريخ حقوقنا المدنية".

كما قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين، ديريك جونسون، إن ترويج الرئيس المنتخب ترامب للخطاب العنصري خلال حملته الانتخابية شجع على خطاب الكراهية.

كان دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، أعرب عن مشاعر معادية للهجرة، ووعد بترحيل جماعي لملايين المهاجرين.

ويعتمد الرئيس العائد إلى البيت الأبيض على خطاب مناهض بشدة للمهاجرين خلال الحملة الانتخابية، حيث هاجم المهاجرين غير الشرعيين في كل ظهور له خلال حملته الانتخابية تقريبًا، وأثار الانتقادات والسخرية بتصريح مفاده أن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة للناس في أوهايو.

لكن المتحدث باسمه والمرشح لمنصب مدير الاتصالات بالبيت الأبيض ستيفن تشيونج، قال الأسبوع الماضي إن الحملة "لا علاقة لها على الإطلاق بهذه الرسائل النصية".