بلومبيرغ: ترامب يخطط لسياسة حاسمة تجاه إسرائيل وأوكرانيا
قالت وكالة "بلومبيرغ" إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يقوم بتشكيل سياسة الولايات المتحدة في نقطتين ساخنتين رئيسيتين، هما إسرائيل وأوكرانيا، على الرغم من أنه لن يتولى منصبه قبل 20 يناير (كانون الأول).
وأشارت الوكالة إلى أن صدى فوز ترامب يتردد في إسرائيل وأوكرانيا، بعد مكالمات أجراها مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والرئيس فلوديمير زيلينسكي، وروسيا أيضاً بالنظر إلى الاتصال المتوقع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الوكالة عن أحد المسؤولين السابقين في إدارة ترامب، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس المنتخب سيكون له السبق بفضل التصور أنه أكثر صرامة من سلفه.
وقال المصدر: "خصوم الولايات المتحدة قد يغيروا سلوكهم مقدماً، فبعضهم يرتدع عن التهديد، ويسعى آخرون إلى استغلال نفوذهم المتبقي قبل مغادرة الرئيس جو بايدن منصبه".
في أوكرانيا، وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بحل الأزمة الأوكرانية قبل يوم التنصيب.
وكان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ومؤيد ترامب، حاضراً في الغرفة لإجراء مكالمة زيلينسكي مع ترامب هذا الأسبوع، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
وكان ماسك قد دعا في السابق إلى حل تفاوضي تتخلى بموجبه أوكرانيا عن بعض أراضيها.
وقال شيلبي ماجد، نائب مدير مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، إن انتخاب ترامب "غيّر الخطاب والتخطيط الأوكرانيين في وجهات نظرهم بشأن المفاوضات".
وتشير الوكالة إلى أن التحولات بين الانتخابات والتنصيب تكون دائماً مضطربة، وخاصة عندما يتغير حزب الرئيس.
وهذا أكثر تطرفاً هذا العام، نظراً لأن ترامب فاز بشكل مقنع للغاية، وكان واضحاً جداً بضرورة تنحية سياسات بايدن جانباً.
واعترف المسؤولون الأمريكيون والمراقبون الخارجيون، في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، بأن العديد من الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية كانت في الأساس في حالة تجميد، حيث كان الخصوم والحلفاء، على حد سواء، ينتظرون لمعرفة من سيكون الرئيس السابع والأربعين.
وقال مسؤولو إدارة بايدن علناً إنهم يعتزمون مواصلة تنفيذ السياسة الخارجية للرئيس.
وفي اجتماع، يوم الخميس، مع الزعماء الأوروبيين، قال زيلينسكي إن التنازلات التي تقدمها كييف ستكون "غير مقبولة لأوكرانيا، وانتحارية لأوروبا بأكملها".
وهنأ بوتين ترامب على فوزه، وقال إنه مستعد لإجراء مناقشات مع الزعيم الأمريكي الجديد.
وقال بوتين، في وقت متأخر الخميس، في الاجتماع السنوي لنادي فالداي في مدينة سوتشي على البحر الأسود: “يبدو لي أن ما قيل عن الرغبة في استعادة العلاقات مع روسيا للمساعدة على إنهاء الأزمة الأوكرانية يستحق الاهتمام”.
إيران وإسرائيل
وكان ترامب قد أشار إلى أنه سيترك لإسرائيل حرية أكبر في ضرب البرنامج النووي الإيراني، خاصة إذا أشارت طهران إلى أنها قد تغير سياستها، وتسعى للحصول على سلاح نووي.
وقال جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، عن ترامب: “إن الرغبة المتأصلة في موقفه هي إبقاء الجميع في حالة من عدم التوازن”.
وقال جوناثان بانيكوف، مدير سكوكروفت للشرق الأوسط،:"نتانياهو قد يكون أقل مقاومة للضغوط التي يمارسها ترامب بشأن غزة، لأنه يرى أن الرئيس المنتخب أكثر توافقا معه بشأن القضايا الأساسية، مثل إيران".