الصومال تعلن استبعاد القوات الإثيوبية من عمليات البعثة الإفريقية الجديدة بالبلاد

أكدت الصومال، السبت، أن إثيوبياً لن تكون جزءاً من بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لحفظ السلام في البلاد، إذ يخيم التوتر على العلاقة بين البلدين الجارين.

وتشارك قوات بعثة الاتحاد الإفريقي في القتال ضد حركة الشباب الإرهابية في الصومال منذ عام 2007، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار قبل تسليم المسؤولية الأمنية في نهاية المطاف للقوات الوطنية.

ومن المقرر أن تنتهي مهمة البعثة الحالية المعروفة باسم "أتميس"، والتي تضم نحو 3 آلاف جندي إثيوبي أواخر العام الحالي، لتحل مكانها بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال "أوسوم".

وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور في مقابلة تلفزيونية: "إثيوبيا هي الحكومة الوحيدة التي بحسب علمنا حتى الآن لن تشارك في البعثة الجديدة، لأنها انتهكت سيادتنا ووحدتنا".

والبلدان على خلاف منذ أبرمت إثيوبيا في يناير (كانون الثاني) اتفاقاً مع منطقة أرض الصومال الصومالية المنشقة، لاستئجار مساحة من الساحل لإقامة ميناء وقاعدة عسكرية.

ووصفت مقديشو، التي لا تعترف باستقلال أرض الصومال الاتفاق، بأنه "اعتداء على سيادتها وسلامة أراضيها".

ومن المتوقع أن يبلغ عديد القوة الجديدة أقل من 12 ألف جندي، وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في أغسطس (آب).
وبالإضافة إلى إثيوبيا، تساهم في قوة الاتحاد الإفريقي الحالية بوروندي وجيبوتي وكينيا وأوغندا.

وقال نور إن الصومال ستدعو الحكومات للمشاركة في قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام، التي يتوقع أن تمتد مهمتها حتى نهاية عام 2028.

وشنت الحكومة الصومالية عام 2022 هجوماً واسعًا ضد حركة الشباب، بدعم من قوة الاتحاد الإفريقي، لكن الإرهابيين يواصلون شن هجمات على أهداف مدنية وسياسية وعسكرية.