خوفاً من الانتقام؟.. وسائل إعلام أمريكية تشيد بعودة ترامب وتصفه بـ"العملاق"
رحبت وسائل إعلام مختلفة في الولايات المتحدة، الأربعاء، بـ"ملك العودة" و"العملاق" دونالد ترامب، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بفارق كبير على الديموقراطية كامالا هاريس، عل عكس توقعات المحللين والصحف.
ورجحت استطلاعات الرأي التي سبقت انتخابات، الثلاثاء، أن تكون المنافسة على أشدها بين الجمهوري ترامب ونائب الرئيس الديموقراطية هاريس، لكن الرئيس السابق فاز بأصوات الهيئة الناخبة المؤلفة من كبار الناخبين، ويتجه إلى تحقيق فوز عريض في الاقتراع الشعبي.
وركزت صحف كبرى وشبكات تلفزيون رئيسية على العودة غير المفاجئة لترامب إلى البيت الأبيض، بعدما رجح كثيرون نهاية مسيرته السياسية بعد خسارته أمام جو بايدن في انتخابات 2020 وما تلاها من أزمات وملاحقات قضائية.
وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في عنوانها الرئيسي "ترامب يعود". وأشارت في مقال تحليلي إلى أن الولايات المتحدة اختارت "رجلاً قوياً" للحكم، مضيفة "تقف أمريكا على شفير أسلوب حكم استبدادي لم تعرفه سابقاً في 248 عاماً من تاريخها".
من جهتها، اعتبرت صحيفة "نيويورك بوست" المحافظة في عنوانها الرئيسي أن ترامب "فعلها مجدداً"، مشيرةً الى أن "ترامب العملاق هو ملك العودة".
وكتب مجلس تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال" "ترامب يفوز بالانتخابات ويحصل على فرصة ثانية"، معتبرة أن ما حققه هو "فوز أكبر من 2016" حين انتخب رئيساً على حساب المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.
أضافت الصحيفة "لم تكن عودة السيد ممكنة لولا الاخفاقات في سياسة إدارة بايدن والديموقراطيين في الكونغرس"، معتبرة أن الرئيس السابق، فاز مجدداً لأن الرئيس بايدن فشل في تحقيق الوعود التي قطعها بالوحدة والازدهار، ولأن الناخبين ذاقوا على مدى 4 أعوام مرارة نتائج سياساته التقدمية".
وأثارت الحملة الانتخابية الرئاسية التي تخللتها الاتهامات الشخصية بين المرشحين، توتراً في أوساط صحيفتين تعرفان بميلهما نحو اليسار، هما "واشنطن بوست"، و"لوس أنجلس تايمز"، اذ أحجمتا عن تأييد هاريس بسبب ما تردد أنها ضغوط من مالكَيهما الثريين، وهما على التوالي جيف بيزوس، وباتريك سون شيونغ.
وفي تغطيتها للنتائج، أشادت لوس أنجليس تايمز بـ"العودة الاستثنائية" لترامب الذي سيصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، والأول منذ أكثر من 120 عاماً، يشغل سدة الرئاسة في ولايتين غير متتاليتين.
لكنها أشارت الى أن الحملة الانتخابية الثالثة لترامب بعد الفوز في 2016 وخسارة 2020 "حددتها خطابات مظلمة ملتوية، وعود بترحيل الملايين.. وتهديدات باستخدام الجيش الأمريكي ضد خصومه المحليين والمجانين اليساريين الراديكاليين".
بدورها، كتبت "واشنطن بوست" في عنوانها الرئيسي "ترامب ينتصر"، معتبرة أنه حقق في الانتخابات، الثلاثاء، "أعظم قيامة في مسيرة من العودات".
وفي تحليلها لفوز ترامب، استعادت شبكة "فوكس نيوز" المحافظة التحية التي وجهها الرئيس المنتخب الى مناصريه في خطاب الانتصار، إذ وصفهم بـ "أعظم حركة سياسية" في التاريخ. أضافت "بالنسبة لمرشح غير منضبط يعرف بمبالغته، تُظهر نتائج انتخابات، الثلاثاء، أن ترامب يبدو على حق".