ترامب يتراجع عن مقترح تهجير سكان غزة: "لا أحد سيُطرد"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن (إكس)
تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، عن تصريحاته السابقة التي أثارت جدلاً واسعاً حول مقترح تهجير سكان قطاع غزة، مؤكداً أن "لا أحد سيُطرد أحداً من غزة". جاء ذلك خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن في البيت الأبيض.
وقال ترامب: "لا أحد سيُطرد من غزة"، في إشارة إلى تراجعه عن مقترحه السابق الذي تطرق إلى إمكانية السيطرة الأمريكية على القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ"ريفيرا الشرق الأوسط". وكان هذا المقترح قد واجه رفضاً عربياً ودولياً واسعاً، حيث اعتُبر انتهاكاً لحقوق السكان الفلسطينيين.
من جانبه، أكد رئيس وزراء إيرلندا مايكل مارتن، خلال اللقاء نفسه، على أهمية تحقيق السلام في غزة والإفراج عن جميع الرهائن، قائلاً: "نريد الإفراج عن كل الرهائن وتحقيق السلام في غزة". كما شدد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، في إشارة إلى الجهود الدولية الجارية لإنهاء الأزمة ودعم مباحثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وعلى هامش المحادثات، عاد ترامب للحديث عن هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قائلاً: "نسي الناس فظاعة حماس وتنكيلها بالرهائن"، مضيفاً: "لكننا نعمل بجد مع إسرائيل على حل لهذه المشكلة".
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الأوضاع في غزة تصعيداً متواصلاً، وسط جهود دولية لاحتواء النزاع وإيجاد حلول دبلوماسية. ويُعتبر تراجع ترامب عن مقترح التهجير خطوة مهمة في ظل الانتقادات الدولية التي واجهتها واشنطن بسبب تصريحاتها السابقة، والتي اعتُبرت بمثابة دعم لسياسات قد تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.