تونس تُعلن حربا على تجار المخدرات
تنفذ الشرطة التونسية حملات مكثفة ضد مروجي المخدرات، تمكنت خلالها من القبض على عشرات المتهمين في حملة قوبلت بتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.
الحملة تأتي يوما عقب طلب الرئيس التونسي قيس سعيد، الإثنين، من كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني، سفيان بالصادق، أن "يتواصل العمل مكثفا على مدار الساعة لتفكيك شبكات ترويج المخدرات وتسيير دوريات مستمرة في كل مناطق البلاد".
وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت، الخميس الفائت، عن توقيف 205 تجار مخدرات في منطقة تونس الكبرى التي تشمل محافظات تونس وأريانة وبن عروس ومنوبة.
وجاءت تلك الاعتقالات بعد حملة أمنية ذكرت وزارة الداخلية أنها استهدفت "مروجي المخدرات والعناصر الإجرامية الخطيرة" بأقاليم تونس الكبرى.
وحجزت قوات الأمن خلال العملية أسلحة بيضاء ومواد مخدرة ومبالغ مالية، لم يحدد بيان وزارة الداخلية حجمها وقيمتها.
ولم تقتصر هذه الحملة على المدن المحيطة بالعاصمة فحسب، فقد كشفت الإدارة العامة للحرس الوطني، الإثنين، من حجز 510 من الأقراص المخدرة وأطاحت بشخصين في عملية أمنية بمحافظة القصرين.
وفي محافظة المنستير (وسط)، أوقف الأمن، يوم 19 أكتوبر، مروج مخدرات وحجز 426 صفيحة من مخدر القنب الهندي وحوالي 6 كيلوغرامات من الكوكايين وأسلحة نارية.
ويشتكي تونسيون من انتشار المخدرات في محيط المؤسسات التعليمية، وسط مطالبات متجددة بتوسيع دائرة المتابعات الأمنية والقضائية ضد المروجين.
وكانت نتائج مسح للمعهد الوطني للصحة، أُنجز في عام 2023، كشفت أن أكثر من 16 بالمئة من التلاميذ المستجوبين يجدون سهولة في الحصول على مواد مخدرة، فيما تقدر نسبة استهلاك التلاميذ، ولو مرة واحدة، للأقراص المخدرة 8 بالمئة.
وبحسب نتائج هذا المسح، الذي استهدف الشريحة العمرية بين 13 و18 سنة، فقد تضاعف استهلاك التلاميذ للمخدرات خمس مرات خلال العقد الأخير، إذ قفز من 1.3 في المئة في 2013 إلى 8.9 في المئة 2023.