الصين تندد بتصريحات رئيس تايوان بشأن الاستقلال: نواياه شريرة
الرئيس التايواني لاي تشينج خلال احتفالات اليوم الوطني في العاصمة تايبيه. 10 أكتوبر 2024 - Reuters
قال رئيس تايوان، لاي تشينج تي، في أول خطاب له بمناسبة اليوم الوطني، الخميس، إن الصين "ليس لها الحق في تمثيل تايوان"، مضيفاً أن "مهمته كرئيس هي ضمان استمرار وتقدم أمتنا ومقاومة الضم والتعدي على سيادتنا"، وهي تصريحات أدانتها بكين، التي اتهمت لاي بتصعيد التوترات في المضيق لتحقيق "مصلحة سياسية ذاتية".
وذكر لاي الذي تولى منصبه في مايو: "ليس لجمهورية الصين الشعبية الحق في تمثيل تايوان"، مضيفاً أن جمهورية الصين (الاسم الرسمي للجزيرة) وجمهورية الصين الشعبية "ليستا تابعتين لبعضهما البعض"، وفق "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
وفي حين حذر مما سمّاه "الاستبداد المتوسع" الذي "يهدد أسلوب حياتنا الحر والديمقراطي الذي اكتسبناه بشق الأنفس"، قال لاي إن إدارته "على استعداد للعمل مع الصين في معالجة تغير المناخ ومكافحة الأمراض المعدية والحفاظ على الأمن الإقليمي".
وتابع: "على هذه الأرض تنمو وتزدهر الديمقراطية والحرية.. ليس لجمهورية الصين الشعبية الحق في تمثيل تايوان". وأضاف لاي أن تصميم تايوان على الدفاع عن سيادتها والحفاظ على السلام في مضيق تايوان والسعي إلى محادثات متساوية وكريمة مع الصين، كلها تظل دون تغيير.
كما أعرب عن أمله في "حوار وتبادل صحي ومنظم" عبر مضيق تايوان على أساس مبادئ "التكافؤ والكرامة".
كما دعا لاي، الذي فاز حزبه الديمقراطي التقدمي بفترة رئاسية ثالثة متتالية غير مسبوقة، في حين خسر الأغلبية أمام المعارضة في الهيئة التشريعية بانتخابات يناير، إلى الوحدة بين التايوانيين عبر الخطوط الحزبية.
وقال: "يتعين على أمتنا أن تصبح أكثر اتحاداً، ويتعين على مجتمعنا أن يصبح أكثر استقراراً".
كما سلط خطاب لاي الضوء على القضايا الداخلية، مؤكداً على جهود الحكومة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين تدابير الرعاية الاجتماعية.
الصين تندد
من جانبها، أدانت الصين تصريحات رئيس تايوان لاي بسبب ما اعتبرته "إصراره" على الاستقلال، بعد أن تعهد "بمقاومة الضم".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، في إفادة صحافية دورية، إن خطاب لاي "كشف عن موقفه العنيد بشأن استقلال تايوان ونواياه الشريرة لتصعيد التوترات في مضيق تايوان لتحقيق مصلحة سياسية ذاتية".
تدريبات عسكرية
وحذر مسؤولون تايوانيون وغربيون من أن الصين قد تجري المزيد من التدريبات العسكرية رداً على خطابه.
ومع ذلك قال مسؤول كبير في المكتب الرئاسي التايواني في إفادة للصحافيين بعد الخطاب إن لاي مد غصن زيتون للصين، واستخدم "سرداً إيجابياً" عند وصف الحكومة في بكين.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن تايوان ليست هي التي تستفز أو تسعى لتغيير الوضع الراهن، وإن الصين لا تحتاج إلى ذريعة للنشاط العسكري.
وقال المسؤول: "إنهم مستعدون، وينتظرون"، مضيفاً أن تايوان تراقب الوضع عن كثب.
وقالت الولايات المتحدة، الداعم الدولي الأكثر أهمية لتايوان، على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية، الأربعاء، إن الصين ليس لديها ما يبرر استخدام خطاب لاي كذريعة للضغط العسكري.
وعرض لاي مراراً وتكراراً إجراء محادثات مع بكين، لكنه قوبل بالرفض. ويقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يمكنه أن يقرر مستقبله.