الروس يحتفلون بعيد ميلاد بوتين

وصف مؤيدون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "قيصر" في عيد ميلاده الـ72 الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها القوي، وسينتصر على الغرب في حرب أوكرانيا.

وبوتين، الذي تولى أعلى منصب في الكرملين بعد 8 أعوام من انهيار الاتحاد السوفيتي هو 1991، هو أكثر من ظل في رئاسة البلاد منذ جوزيف ستالين الذي توفي في 1953 عن 74 عاماً.

ووفقاً لاستطلاعات رأي روسية، زادت شعبية بوتين، الذي يصفه قادة غربيون بمستبد وقاتل ومجرم حرب،  منذ أن أمر بإرسال آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وكتب ألكسندر دوجين، وهو باحث ومفكر يدعو منذ فترة طويلة إلى توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها في إمبراطورية روسية جديدة شاسعة "فليحفظ الرب القيصر".

وأضاف دوجين، الذي يقول أيضاً إن على أوكرانيا أن تكون جزءاً من الإمبراطورية الجديدة، في تهنئة بعيد الميلاد نشرها عبر تلغرام في منتصف الليل "يحكم بوتين البلاد بثقة وهدوء. وسيظل الوضع دائماً على ما يرام كما هو عليه".

ووعد بوتين، الذي وُلد في ليننغراد بعد سبع سنوات فقط من الحرب العالمية الثانية، الروس بالانتصار في حرب أوكرانيا، التي وصفها بصراع بالوكالة بين "روسيا المقدسة" والغرب المتغطرس الذي يقول إنه أذل روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.

وفقاً تقرير الإثنين لمجموعة مينشينكو الاستشارية في موسكو، ينظر الروس بشكل متزايد إلى بوتين باعتباره شخصية تمكنت من تحويل النظام العالمي لصالحهم.

وأضافت المجموعة "في السياسة الداخلية، يضيف بوتين كل عام سمات جديدة للصورة النمطية عنه مبدعاً، ينشئ نسقاً عالمياً جديداً تحظى فيه روسيا بمكانة جديدة تماماً".

وتتقدم القوات الروسية في أوكرانيا، وزاد بوتين الإنفاق الدفاعي إلى مستويات الحرب الباردة. وفي الوقت الراهن، تسيطر روسيا على ما لا يقل عن خمس أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، وحوالي 80% من دونباس في شرق أوكرانيا، ونحو 71% من خيرسون و72% من زبروجيا.