منظمة دولية تطالب الحوثي بالإفراج الفوري عن المعتقلين
أعربت منظمة "هيومينا" لحقوق الإنسان والمشاركة المدنية وشركاؤها عن بالغ قلقها إزاء حملة الاعتقالات والانتهاكات التي تشنها مليشيا الحوثي ضد المواطنين والصحفيين في اليمن، على خلفية احتفالاتهم بالعيد الوطني الـ62 لثورة 26 سبتمبر.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، إن هذه الحملة، التي بدأت في 20 سبتمبر، شملت اعتقال أكثر من 500 شخص، من بينهم صحفيون وناشطون بارزون، إلى جانب اقتحام المنازل وترويع المدنيين.
وتشير التقارير إلى قيام جماعة الحوثي بإجراءات قمعية واسعة، تضمنت فرض حظر تجول غير معلن، وضرب المارة في الشوارع باستخدام أفراد يرتدون زيًا مدنيًا ويحملون هراوات. كما استهدفت هذه الحملة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بتحريض علني ضد المحتفلين بالعيد الوطني، مما أدى إلى مصادرة هواتف المواطنين وتفتيش سياراتهم في انتهاك صارخ لحقوق الخصوصية.
وأدانت منظمة هيومينا هذه الانتهاكات الجسيمة، وأكدت أن سلوك الحوثيين يمثل اعتداءً صارخًا على الحريات الأساسية المكفولة بموجب القوانين الدولية، بما في ذلك حق حرية التعبير وحرية الصحافة.
ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للضغط على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين، مشيرةً إلى أن استمرار هذه السياسات القمعية سيزيد من معاناة الشعب اليمني ويعمق الأزمة الإنسانية.