لبنان.. القبض على 130 هارباً من سجن "جزين"
أوقفت السلطات اللبنانية "العدد الأكبر" من أصل ١٣٢ سجيناً كانوا فرّوا من سجن جزّين، جنوبي البلاد.
وأعلن الجيش اللبناني، الأحد، أن مديرية المخابرات تؤازرها وحدة من الجيش وأهالي منطقة جزين (40 كم جنوب بيروت)، ألقت القبض أغلبية الهاربين، وعددهم بحسب الوكالة الوطنية للإعلام 130 من أصل 133.
وقال الجيش إن البحث لا يزال جارياً عن البقية، مشيراً إلى أن اثنين من السجناء الفارّين أصيبا خلال الملاحقة.
ومن جانبها، قالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، إن فرار النزلاء من سجن جزين تلا إحداثهم أعمال شغب عمدوا خلالها إلى "تكسير وخلع أبواب السجن محاولين الفرار، حيث حصل تبادل إطلاق نار مع أحد العناصر بعد أن استولوا (سجناء) على بعض المسدسات الأميرية وفرُّّوا الى جهات مجهولة". وأضاف بيان المديرية، الذي نشرته على حسابها الرسمي في فيسبوك: "على الفور قام آمر وعناصر السجن وعناصر من مختلف قطعات قوى الأمن الداخلي تؤازرهم قوة من الجيش اللبناني وجهاز أمن الدولة يساعدهم بعض أهالي المنطقة، بملاحقتهم وتكثيف البحث عنهم، واستعادة جزء من السلاح الذي كانوا قد استولوا عليه".
وتتكرر عمليات ومحاولات الفرار من سجون لبنانية عدة بين حين وآخر. وشهد العام الماضي، وفاة 3 سجناء أثناء إحباط عملية تحضير لفرار من سجن زحلة شرق لبنان، كما أصيب 16 آخرين نتيجة استنشاقهم للدخان الناتج عن إضرام النيران داخل بعض غرف السجن، حسب مصادر أمنية رسمية.
وتوثق منظمة العفو الدولية "بصورة متكررة ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز في لبنان، ومن ضمن ذلك حالة شخص توفي في الحجز في 2019 وسط مزاعم حول تعرُّضه للتعذيب لم يجرِ تحقيق وافٍ فيها. وقد أبلغت وزارة الداخلية منظمة العفو الدولية أن 14 عنصراً في قوى الأمن الداخلي خضعوا لإجراءات تأديبية داخلية بسبب إقدامهم على ضرب وابتزاز أشخاص في الحجز".