فورين بوليسي الأمريكية: "عدم نزاهة" هادي سببت حروبا في اليمن.. وأموال السعودية تذهب لجيوب نافذين.. (ترجمة)

نشرت مجلة "فورين بوليسي"، تقريراً مطولاً، كشفت من خلاله، أن العام الماضي كان سيئاً بالنسبة للسلام والأمن الدوليين، مشيرة إلى أن اليمن وليبيا جنحت نحو الحرب الأهلية، بينما، الدولة الإسلامية "داعش"، سيطرت على أجزاء واسعة في العراق والشام.

وتحت عنوان: "من اليمن الى أفغانستان.. 10 حروب وكوارث ستواجه العالم في العام 2015"، تحدثت المجلة بشكل مفصل كل على حدة ماسيواجهه العالم.

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/v/t34.0-12/10913540_948690025156142_82284387_n.jpg?oh=126c8a9991cd88748bd0e39a1502707b&oe=54AC282F&__gda__=1420586420_61f580b3e34851103b14445ae09ce797
https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xpa1/v/t34.0-12/10913540_948690025156142_82284387_n.jpg?oh=126c8a9991cd88748bd0e39a1502707b&oe=54AC282F&__gda__=1420586420_61f580b3e34851103b14445ae09ce797

وقالت مجلة فورين بوليسي الامريكية، إن عدم مصداقية نظام الرئيس عبدربه منصور هادي سبب التدهور الاقتصادي والأمني الكبير في اليمن. مؤكدة أن "عدم نزاهة ومصداقية الرئيس هادي، سبب صدوعاً وخروقاً وحروباً بين الفصائل المتصارعة في اليمن".

وأوضحت المجلة الأمريكية الشهيرة، أن السعوديون ضخوا مليارات الدولارات لدعم الموازنة العامة للدولة، ولكن الرياض أوقفت وثبطت المعونات والمنح، وقاموا بسحب الدعم المالي، مما قد يؤدي بالدولة اليمنية إلى الانهيار الكامل.

وأرجأت فورين بوليسي، ذلك إلى شكوك تراود الرياض حول تمويل حكومة يهيمن عليها الحوثيون، وكذا إلى اكتشاف الدول المانحة، وأولها السعودية، أن تلك المنح، تذهب الى أشخاص متنفذين في السلطة، ولا يستفيد منها اليمن.

وكانت المجلة الأمريكية، نشرت تقريراً مطولاً، كشفت عن استيلاء نجل الرئيس هادي على مساعدات ومنح خارجية لليمن بملايين الدولارت.

وعرج التقرير على العقوبات الأممية على الرئيس السابق وقادة حوثيين، إذ رأت المجلة أن العقوبات كان لها نتائج عكسية، حيث قام حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، فوراً بسحب الدعم عن الحكومة وفصل هادي من قيادته، في حين رحب الحوثيون بالعقوبات معتبرين إياها وسام شرف.

وذكرت أن العملية الانتقالية في اليمن خرقت بسبب صراع النخب وتحول ميزان القوى لصالح الحوثيين، الذين سيطروا واجتاحوا معظم أنحاء البلاد من معقلها الرئيس في شمال غرب اليمن، ولمصلحة حركة انفصالية في الجنوب.

وأضافت فورين بوليسي، "أن اليمن ليس لديه تاريخ من العنف الطائفي، لكنه بدأ يكتسب طابع العنف الطائفي مؤخراً، مبينةً بأن استيلاء الحوثيين على السلطة أدى إلى مزيد من الصراع مع التجمع اليمني للإصلاح، وهو حزب سياسي يتضمن الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، كما أدى الى زيادة تغلغل ودموية ووحشية القاعدة في جزيرة العرب".

ورأت بأن على أمريكا وإيران اللتين لديهما عدو مشترك في اليمن - تنظيم القاعدة - أن تتعاونا لإنقاذ اليمن من الانزلاق في أتون الحرب.