بعد أيام من البحث.. العثور على أصم وأبكم ميتا ضمن ضحايا مدرسة معين بصنعاء
عثر مواطنون على أحد أقاربهم ميتا، الاثنين 24 أبريل /نيسان 2023، ضمن ضحايا ما عرف بالتدافع في مدرسة معين بالعاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.
وأفاد أقارب الضحية، عبده المناخي، 45 عامًا، بأنهم عثروا على جثته في ثلاجة مستشفى العلوم والتكنولوجيا، ضمن الشـهداء المتدافعين بمدرسة معين.
وبحسب أهالي، عبده المناخي، فإنه استلم راتبين من "كاك بنك"، ثم اختفى، وظلت أسرته تبحث عنه، وعندما وجدوه في ثلاجة الموتى، وقد طمست ملامحه، وفُقدت رواتبهم؛ ولكنهم انصدموا جدًا حين رأوا طعنة في صدره وقلبه، وهو ما أثار غضبهم وحزنهم واستغرابهم، عن معاناته وصراعه الذي عاشه قبل الممات، بعدها حاولوا إخراج جثته ولكنهم منعوا، بحجة أن تشييعهم سيكون جماعيا.
ومنذ تلك الليلة الفاجعة، استمر أهله يبحثون عنه، ولأجله نشروا وطبعوا وعمموا وزاروا كل الأماكن المحتملة، ولم يكونوا يعلمون بأنه مـات في جموع المتزاحمين، ولم يتوقعوا قط أنه أحدهم، لكنهم ظلوا يبحثون عنه في كل مكان، حتى وجدوه اليوم ميـتًا.
يشار إلى أن عبده المناخي أصم وأبكم، وهو أحد مؤسسي جمعية الصم والبكم اليمنيين، كما أنه أب لطفلتين، وكان يعيش في حي شيراتون بجوار قسم حمير، ووصل إلى مستشفى جامعة العلوم ضمن الحالات الحرجة، وكان مايزال على قيد الحياة، لفترة وجيزة ثم مـات، وغادر حياته وبناته مع معاناته وذكرياته كلها.