أزمة غاز مفاجئة تضرب عدن مع اقتراب رمضان وسط غياب الرقابة

اندلعت أزمة مفاجئة في توفير مادة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، مما فاقم معاناة المواطنين، تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، في ظل غياب تام للجهات الرقابية الحكومية.

وجاءت هذه الأزمة قبل أيام من حلول شهر رمضان، الذي يشهد عادةً ارتفاعاً في الطلب على الغاز المنزلي، في وقت يعاني فيه المواطنون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة للغاية، نتيجة استمرار انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية بشكل غير مسبوق.

وأكدت مصادر محلية في عدن لوكالة خبر، اليوم الاثنين، أن المحطات التجارية لبيع الغاز المنزلي تشهد ازدحاماً شديداً، إثر اندلاع الأزمة في مختلف مديريات المدينة.

وأفادت بأن عشرات المركبات اصطفت في طوابير طويلة أمام محطات البيع، تزامناً مع طوابير مماثلة لتعبئة الأسطوانات المنزلية، في ثاني أزمة غاز تشهدها المدينة خلال أسبوعين.

وذكرت المصادر أن بعض المحطات رفعت التسعيرة إلى 10 آلاف ريال، بزيادة قدرها ألفا ريال عن السعر السابق، مستغلةً الأزمة وإغلاق بعض المحطات الأخرى أبوابها بحجة نفاد الكمية، في حين يتهمها المواطنون بتخزين الغاز لبيعه بأسعار أعلى.

واتهم الأهالي مالكي المحطات التجارية بالاحتكار واستغلال غياب الرقابة الحكومية لرفع الأسعار، مشيرين إلى أن هذه الممارسات تكررت في أزمات سابقة، كان آخرها الأزمة المفتعلة التي شهدتها المدينة في 9 فبراير/ شباط الجاري.

وتأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الشركة اليمنية للغاز (صافر) عن اتخاذ إجراءات لضمان توفير إمدادات كافية من الغاز المنزلي للسوق المحلية قبل حلول شهر رمضان، الذي يشهد عادةً زيادة في الطلب.

ودعت الشركة، في بيان لها، الجهات المختصة إلى تعزيز الرقابة على توزيع الغاز، ومكافحة أي ممارسات غير قانونية، مثل التخزين والاحتكار والتهريب.