"مساواة" تستنكر استبعاد ملف المختطفات في سجون الحوثي من صفقة تبادل الأسرى
استنكرت منظمة مساواة للحقوق والحريات، التجاهل المُريب والتجاوز المخزي والاستبعاد غير المبرر لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون الحوثيين من أجندة المفاوضات.
وأبدت المنظمة، في بيان لها، استغرابها من استمرار أطراف الصراع والأطراف الراعية له والمشرفة على تنفيذه في التعامي والتغاضي عن ما يتعرضن له من جرائم وانتهاكات مروعة لا تخفى على أحد بعد أن كشفها فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة في أكثر من تقرير، وتحدثت عنها المنظمات الحقوقية المحلية والدولية كثيراً.
كما استنكرت تجاهل أطراف الاتفاق لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون جماعة الحوثي.
واعتبرت منظمة مساواة هذا التجاهل المُريب والتجاوز المخزي والاستبعاد غير المبرر لملف المعتقلات والمخفيات قسريا في سجون الحوثيين من أجندة المفاوضات، بأنها سقطة إنسانية لا تغتفر للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكل من رحب بهذا الاتفاق المشوه الذي خرجت به هذه المفاوضات بصيغته الحالية.
وأكدت أن ملف المعتقلات والمخفيات في اليمن بما يتضمنه من جرائم تعذيب جسدي ونفسي مروعة وانتهاكات صادمة يتعرضن لها المعتقلات في كل يوم سيظل وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.
وشددت على أن أي اتفاق لا يراعي معالجة هذا الملف الإنساني شديد الحساسية ومعالجة تداعياته، سيبقى اتفاقاً ناقصا ومشوها لا يمت للقوانين والمبادئ والأعراف والقيم الإنسانية بأي صلة.
وانطلقت، الجمعة، أولى رحلات تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، بإطلاق سراح 322 أسيرا، بينهم 72 تابعين للحكومة و250 من الحوثيين عبر رحلات طيران تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين مطاري صنعاء وعدن.
وفي 20 مارس/آذار الماضي، اختتمت جولة مفاوضات في سويسرا بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، بالاتفاق على خطة تنفيذية لإطلاق سراح 887 محتجزاً من الجانبين، في عملية تستمر لثلاثة أيام وعبر ستة مطارات.