تنظيم القاعدة يعلن مصرع قيادي سعودي تابع له بغارة امريكية شمالي اليمن

اعلن تنظيم القاعدة الارهابي، اليوم الأحد 5 مارس/ آذار، مقتل قيادي سعودي بارز تابع له، بغارة نفذتها طائرة بدون طيار امريكية، أواخر فبراير/ شباط الماضي، شمالي اليمن.

يأتي هذا، بعد مقتل ثلاثة من مقاتلي التنظيم في أواخر يناير/ كانون الماضي الماضي، في غارة يعتقد انها نُفّذت بطائرة مسيّرة أمريكية في محافظة مأرب.

وبحسب موقع "سايت" المتخصص في متابعة إعلام التنظيمات المتطرفة، قال تنظيم القاعدة، في بيان الأحد، إن قياديا في التنظيم يُدعى "التميمي"، والمعروف أيضا باسم عبد العزيز العدناني، لقي حتفه في غارة شنتها طائرة بدون طيار في 26 فبراير/ شباط الماضي، حين استهدفت منزله في محافظة مأرب شمالي اليمن.

والاربعاء الماضي، كشف مسؤولان حكوميان يمنيان، أحدهما أمني والآخر سياسي، لوكالة الأنباء الفرنسية، عن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة حمد بن حمود التميمي في غارة يشتبه بأنها أمريكية في احدى قرى محافظة مأرب اليمنية.

وبينما تطابقت تصريحات المسؤولان الحكوميان وبيان التنظيم، في مقتل "التميمي"، إلا ان الاخير قال إن التميمي كان "مسؤولا إعلاميا" في التنظيم وقام في السابق بإدارة عمليات خارجية تشمل استهداف مصالح أمريكية، فيما قال المسؤولان أنه "قاضٍ" يشغل منصب رئيس شورى التنظيم.

وافاد البيان، بان مسؤولا إعلاميا آخر يدعى أبو ناصر الحضرمي، لقي مصرعه أيضا إثر الهجوم.

وأوضح بيان التنظيم، أن "التميمي" أمضى نحو أربع سنوات في احدى السجون السعودية، قبل أن ينتقل في العام 2013 إلى اليمن. مبديا رغبته -التميمي- في مهاجمة مصالح أمريكية "حيوية" وتنفيذ هجوم انتحاري بنفسه.
إلى ذلك، فقد لقي ثلاثة مقاتلين تابعين للتنظيم حتفهم في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، في غارة يشتبه أنها نُفّذت بطائرة مسيّرة أمريكية في محافظة مأرب أيضا.

يذكر، أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي تستخدم طائرات مسلحة من دون طيار في اليمن، وتستهدف باستمرار "تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب" الذي يتّخذ من اليمن إحدى مكانا لتواجده، في حين تعتبره واشنطن من أخطر فروع تنظيمات القاعدة الإرهابية.

واستغلت التنظيمات الإرهابية الفلتان الأمني الذي تشهده معظم المحافظات اليمنية جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م وماتزال حتى اللحظة، في توسيع نشاطها بعدد من المناطق، وتخادمات التنظيمين اللذين يستفيدا من حالة الفوضى وعدم الاستقرار.

وخلفت الحرب اليمنية عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، والتسبب باسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب تقارير الأمم المتحدة.