"أسلحة بيولوجية وكيماوية في أوكرانيا".. مسؤولة أميركية ترد على "البروباغندا" الروسية
أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، الخميس، أن الادعاءات الروسية حول وجود مختبرات أوكرانية تطور أسلحة كيماوية وبيولوجية هي محض "بروباغندا روسية".
وأشارت هاينز في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، إلى أن هناك فرقا بين مراكز الأبحاث البيولوجية وبين مراكز الأبحاث المخصصة للأسلحة البيولوجية.
وشددت هاينز على أن "التقييمات الاستخباراتية الأميركية لم تؤكد قط أن أوكرانيا تسعى إلى تطوير أسلحة بيولوجية أو نووية كما ذكرته البروباغندا التي تنشرها روسيا".
وأضافت أن الوكالات الاستخبارية الأميركية لا ترى أي دليل على ذلك، مضيفة أن "حملة التأثير هذه تعد جزءا من جهد روسي تقليدي عندما كانت تتهم الولايات المتحدة برعاية تطوير الأسلحة البيولوجية في الأجزاء التابعة للاتحاد السوفييتي السابق، وهذه حركة كلاسيكية من الروس".
ونوهت المسؤولة الأميركية إلى أن أوكرانيا تملك حوالي 12 مختبرا للأبحاث الحيوية "وعلى حد فهمي كلها تعمل على تحسين الدفاعات الحيوية لأوكرانيا فيما يخص الاستجابة الخاصة بالأجهزة الصحية".
وكانت فيكتوريا نولاند، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، قالت قبل أيام في جلسة أمام مجلس الشيوخ الأميركي، إن "حكومة الولايات المتحدة قلقة بشأن وقوع أي من هذه المواد البحثية بين أيدي الروس إن اقتربت" من المراكز البحثية.
وقالت هاينز ردا على سؤال يتعلق بتصريح نولاند، إن معظم مراكز الأبحاث في العالم تبقي على مواد خطرة لدراستها، مشيرة إلى أن ما قصدته مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، هو أن هذه المواد تبقى عادة في بيئة سليمة منعا لانتقالها خارج المباني.
وأكدت أن المخاوف تكمن في سرقة تلك المواد المخبرية وإساءتها وأنه يمكن استغلال مواد غير مخصصة كأسلحة بيولوجية للإضرار بالمجتمعات المحلية.
وقالت إن الولايات المتحدة كانت قد دعمت تلك المراكز الأوكرانية فيما يخص بالسلامة البيولوجية وهو أمر قمنا بفعله حول العالم في دول مختلفة.
وأضافت موضحة أن المقصود بالسلامة الحيوية هو تحسين طرق الاستجابة للأوضاع التي تهدد السلامة العامة، مثل جائحة ما أو تفشي مرض في الدولة، وهذا قد يتضمن منح استشارات حول كيفية التعامل مع الأمراض وفتح قنوات الاتصال مع المجتمع الدولي لإخطاره في حال انتشار مرض ما.
من جهة أخرى، أكدت هاينز أن مفهوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للنجاح في عمليته العسكرية سيتغير مع مرور الوقت، بسبب الخسائر التي ستتكبدها القوات الروسية.
وذكرت المسؤولة الأميركية أن روسيا استهانت بقوة المقاومة الأوكرانية وسيصعب عليها احتلال البلاد.
وشددت هاينز على أن "أولويتنا الاستخباراتية هي الدفاع عن بلادنا ونراقب التأهب النووي الروسي خشية الحسابات الخاطئة".
وذكر مدير وكالة الأمن القومي والمسؤول عن القيادة الإلكترونية الأميركية، بول ناكاسون، في الجلسة ذاتها، أن التحضيرات التي أعدتها الولايات المتحدة قبل الغزو الروسي ساهمت في الحد من الهجمات الإلكترونية الموجهة ضد أوكرانيا.
وذكر المسؤولون الأميركيون في الجلسة أن الأفراد والخلايا النائمة التابعة للتنظيمات الإرهابية تشكل التهديد الأكبر للأمن القومي حاليا.
وفي إجابة حول سؤال عن سبب حصول الوكالات الاستخباراتية على تمويل لمكافحة الجماعات الإرهابية الأكبر، قالت هاينز: "من وجهة النظر الاستخباراتية من الصحيح أننا نركز على مجموعات مثل الشباب وداعش والقاعدة .. لكننا ننظر عبر الحدود إلى الأيدولوجيات التي تخلقها تلك الجماعات للحصول على أنظمة إنذار مبكرة لتلك الجماعات".
كما أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آسي"، كريس راي، أن المتطرفين الأفراد يعتبرون جزدا من مخططات واسعة تدعم الجماعات المنفصلة في تنفيذ الهجمات الإرهابية، مشددا على أهمية التركيز على الطرفين في إجراء التحقيقات للكشف عن تلك المخططات.
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، بيل بيرنز، أن الوكالة تركز بجزء كبير من مواردها على التهديدات الخارجية القادمة من القوى الأكبر، كالصين وروسيا، وفي الوقت ذاته "نحن في السي آي إيه نحرص على تتبع التهديدات الإرهابية الخارجية ونواصل تركيزنا على التهديدات التي تفرضها العناصر الإرهابية على الأمن القومي الأميركي من داعش والقاعدة" وفروعها.