صنعاء.. أزمة الغاز المفتعلة تضاعف معاناة المواطنين
تشهد العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، أزمة خانقة في الغاز المنزلي للشهر الثاني على التوالي؛ في ظل اتهامات للحوثيين بافتعالها.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية أوقفت توزيع مادة الغاز المنزلي للمواطنين في أحياء واسعة من العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن سعر أسطوانة الغاز في الأسواق السوداء بلغ (24 ألفاً) ما يعادل (41) دولاراً.
ويشكو سكان العاصمة صنعاء من صعوبة الحصول على اسطوانات الغاز المنزلي طيلة الأسابيع الماضية جراء انعدامها بشكل شبه كلي عند عقال الحارات وتوزيعها في النادر على بعضهم، حيث يظل المواطن في بعض الأحياء السكنية في انتظار اسطوانة الغاز التي تسلم لعاقل الحارة لأيام طويلة حتى تصرف له أسطوانة واحدة لا تكفي لمدة اسبوع.
وقال السكان، إن بعض المواطنين الميسورين لجأوا لشراء أسطوانة الغاز من الأسواق السوداء بسعرها المرتفع، ولكن اغلب الأهالي والمواطنين يضطرون للنوم عدة ليال أمام بعض محطات الغاز فور سماعهم أنباء عن قرب وصول ناقلة محملة بالغاز لتعبئة خزاناتها لعلهم يحصلون على اسطوانة بسعرها الرسمي.
وذكرت مصادر وكالة خبر، أن توجيهات عليا من قيادة المليشيات الحوثية أجبرت عددا من عناصرها ومن يسمون بـ"الثقافيين" والموالين للسلالة في الحارات للنزول حاملين اسطوانة غاز فارغة لبعض المحطات التي ينتظر فيها المواطنون للحصول على الغاز بهدف تغيير الصورة الحقيقية التي ظهرت بها الجماعة مؤخراً جراء وقوف قياداتها وراء الأزمة المتكررة تحت مزاعم أن الأسر السلالية الموالية للمليشيا يتعرضون لنفس معاناة المواطنين رغم امتلاك تلك الأسر للغاز والوقود من جهات محددة لهم بكل سهولة.
وتتزامن أزمة الغاز المنزلي مع أزمة مفتعلة مماثلة في الوقود من قبل المليشيات الحوثية، حيث بلغت أسعار صفيحة البترول سعة (20 لتراً) في مناطق سيطرة الحوثيين نحو 40 ألف ريال ما يعادل (70) دولاراً هو الأعلى في تاريخه والتي انعكست سلبياً وتسببت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وأجور المواصلات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وتتعمد ميليشيا الحوثي الإرهابية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء ومناطق عدة افتعال الأزمات المتتالية في الغاز المنزلي والمشتقات النفطية بهدف إفساح المجال أمام الأسواق السوداء التي تدر على قياداتها مبالغ مالية وأرباحا خيالية.