فورين بوليسي: إدارة بايدن تدفع نحو إدراج الحوثيين في قائمة الإرهاب وسط مقاومة شرسة من الأمم المتحدة
يواجه البيت الأبيض مقاومة شرسة ضد إعادة تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن فريق السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن سئم من الحوثيين مع توقف محادثات السلام لإنهاء الحرب اليمنية المستمرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات، وكثف المتمردون هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد شركاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وأشارت المجلة إلى أن مسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي برت ماكغورك يدفع نحو إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب، وسط معارضة من مسؤولين من الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبحسب المجلة، طلب كبير منسقى الاغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من البيت الأبيض إعادة النظر في مسألة إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب، مشيرا الى التأثير المدمر للقرار.
من جانبه أكد برت ماكغورك لمارتن غريفيث أن خطط إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الارهاب علقت حاليا وان واشنطن تريد مواصلة نقاش تأثير الاجراءات العقابية ضد الحوثيين على الأوضاع الإنسانية في اليمن.
ويعكس الدفع نحو إدراج الحوثيين إلى قائمة الإرهاب الإحباط المتزايد بين كبار مسؤولي البيت الأبيض داخل إدارة بايدن، بما في ذلك ماكغورك، بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية والإمارات والتي نسبتها الحكومتان وواشنطن إلى الحوثيين.
ومما يزيد هذه الإحباطات تعقيدا، فشل جهود بايدن التي استمرت عاما لإحياء محادثات السلام بين الحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين - بقيادة المبعوث المعين من قبل بايدن للصراع والدبلوماسي المحنك والخبير الإقليمي تيم ليندركينغ - على الرغم من عام من الدبلوماسية المضنية.
وقال مسؤولون أمريكيون لفورين بوليسي، إن مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي ناقشوا في الرابع من فبراير الماضي إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب. وافضى الاجتماع إلى إعادة النظر في مبادرة إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب والنظر في وسائل أخرى بعد معارضة من مسؤولين أمريكيين ودوليين.