تقرير يكشف ترسانة الأسلحة الأمريكية الضخمة التي ورثتها طالبان
ورثت حركة طالبان الأفغانية ترسانة أسلحة ضخمة أمريكية الصنع بعد سيطرتها على أفغانستان وانتزاع الحكم.
وفي تقرير لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية، قال مسؤولون بـ"البنتاجون"إنهم ليست لديهم فكرة واضحة عن كمية المعدات أمريكية الصنع الموجودة الآن في أيدي طالبان، لكن التقارير الحكومية تقدم أدلة على ما يمكن أن تمتلكه الحركة الآن في ترسانتها.
وعقب السيطرة على كابول ظهر عناصر حركة طالبان وهم يحملون البنادق الأمريكية ويلتقون الصور بجانب أسلحة مختلفة الأنواع والمهام وطائرات أمريكية تركتها واشنطن جميعها عقب الانسحاب من هذا البلد الآسيوي.
ومنذ عام 2005، أنفقت الولايات المتحدة ما مجموعه حوالي 80 مليار دولار على القوات والشرطة الأفغانية من خلال "صندوق قوات الأمن" التابع للكونجرس، حيث شكل المصدر الرئيسي لهذه الأموال.
وتضمنت الأسلحة التي مُنحت للقوات الأفغانية بين عامي 2004 و2016 أكثر من 25 ألف قاذفة قنابل يدوية وما يقرب من 65 ألف رشاش وحوالي 360 ألف بندقية، وفقًا لتقرير مكتب المساءلة الحكومية الأمريكية.
وتتكون الأسلحة النارية من بنادق خدمة أمريكية مثل M16 و M4 بالإضافة إلى بعض بنادق قنص من طراز كلاشينكوف AK-47s و دراجونوف روسية التصميم.
كما تم تسليم الآلاف من الأسلحة ذات النيران غير المباشرة مثل قذائف الهاون ومدافع الهاوتزر عيار 122 ملم إلى الأفغان.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين الأسبوع الماضي، إنه: "ليس لدينا تصور كامل عن المكان الذي ذهبت إليه هذه الأسلحة، لكن قدر لا بأس به منها وقع في أيدي حركة طالبان".
بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية، أعطت الولايات المتحدة الأفغان أسطولًا كبيرًا من المركبات الجوية والبرية.
وتحدث مراسل شبكة "إيه بي سي نيوز"، إيان بانيل، الذي كان في العاصمة الأفغانية كابول عندما استولت طالبان على المدينة، عن رؤية عناصر طالبان يقودون عربات همفي.
وقالت الشبكة الأمريكية إنه:" ربما لا يكون هذا مفاجئًا فقد حصلت قوات الأمن الأفغانية المهزومة على حوالي 22000 عربة همفي خلال الحرب"، وفقًا لتقرير مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية.
كما حصلت القوات على 42000 شاحنة بيك آب من طراز فورد رانجر وحوالي 1000 عربة إم آر إيه بي، المركبات الثقيلة الكبيرة المستخدمة لحماية القوات من القنابل المزروعة على جانب الطريق.
وعلى صعيد العمليات الجوية، زودت الولايات المتحدة القوات الجوية الأفغانية بـ 40 طائرة هليكوبتر استكشافية/ هجومية من طراز MD-530 وأكثر من 30 طائرة هليكوبتر UH-60 بلاك هوك و23 طائرة هجومية من طراز A-29 Super Tucano.
لكن حركة طالبان لم تحصل على كل هذه الطائرات، ففي مؤتمر الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ، إنه "لقد تلقيت تقارير عن نقل عدد من الطائرات إلى أوزبكستان وطاجيكستان".
ووفقا لصحيفة "تايمز" البريطانية حصلت الحركة الأفغانية على 634 عربة من طراز إم آي آي17 و8000 شاحنة و162043 جهاز لاسلكي و155 شاحنة مضادة للألغام من طراز إم إكس إكس برو و16035 نظارة رؤية ليلية، و169 ناقلة جند مدرعة، 358530 بندقية هجومية، و126295 مسدسا و64363 مدفعا رشاشا و176 مدفعا.
كما حصلت على 4 طائرات من طراز سي-130 للنقل، و43 طائرة من طراز إم دي 530 و28 طائرة من طراز سيسنا 208 و10 طائرات من طراز سيسنا إيه سي 208.
كما أشار موقع "دفينس نيوز" الأمريكي إلى أن آخر تقارير مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان، تفيد بقيام الولايات المتحدة بتسليم القوات الجوية الأفغانية 211 طائرة مروحية أو ثابتة الجناح، لكن 167 منها فقط كانت صالحة للطيران حتى 30 يونيو/ حزيران الماضي.
لكن برغم قدرات هذه الطائرات، يقول الجنرال مارك كيلي، قائد قيادة القتال الجوي الأمريكي، إن حركة طالبان ستواجه قائمة طويلة من العقبات إذا سعت إلى استخدام هذه الطائرات بنفسها، سواء تعلق الأمر بالطائرات أو المروحيات العسكرية.
وقال كيلي لموقع ديفينس نيوز إن "طالبان لا تمتلك طيارين مدربين قادرين على التحليق بالطائرات بأمان واستخدام أجهزة الاستشعار وتحميل واستخدام الأسلحة".
وأكد أن العقبة الكبرى التي تواجه الحركة المسلحة تتمثل في التكلفة والخبرة والخدمات اللوجستية المرتبطة بصيانة الطائرات، قبل وبعد الرحلة.