صفقــة رئاسيــة مع الحوثيين للإطاحة بـ"باسندوة"

كشفت صحيفة خليجية عن صفقة سياسية تم إبرامها بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، وجماعة الحوثيين، تم بموجبها احتواء تداعيات مسيرة الأمس، التي خرجت منددة بالجرعة السعرية على المشتقات النفطية.

ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية، عن مصادر سياسية وصفتها بـ"المطلعة"، أن الاتصالات التي جرت بين الرئيس هادي وجماعة الحوثي، أفضت إلى صفقة سياسية تم بموجبها إلغاء فكرة إقامة مخيم اعتصام دائم، في ميدان التحرير إلى حين إقالة الحكومة، وإلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية.

وطبقاً لما أوردته الصحيفة، تضمنت الصفقة: إقالة رئيس الحكومة الذي اتهم بالعجز والفشل، وتشكيل حكومة جديدة، لم يحدد من سيرأسها، على أن يمثل الحوثيون فيها بثلاث حقائب وزارية، وفصيل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني أيضاً بثلاث حقائب وزارية.

وخرجت، الاثنين، في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، مسيرات حاشدة، منددة بالجرعة السعرية على المشتقات النفطية.

وكانت مصادر سياسية كشفت لـ"خبر" عن اجتماع عقد في وقت متأخر من ليل الأحد/الاثنين بين الرئيس هادي وقيادات الأحزاب المشاركة في الحكومة، وحضره ممثلون عن الحوثيين والحراك الجنوبي، طرح فيه تشكيل حكومة جديدة، وتغيير رئيس الحكومة الحالي، محمد سالم باسندوة.

وأوضحت المصادر، أن الحوثي والحراك رفضوا منحهم حقيبتين وزاريتين، مؤكدة أن الاجتماع انفض، فجر أمس الاثنين، دون التوصل لاتفاق.

وتأتي هذه الخطوة في ظل أنباء عن عودة المهندس حيدر العطاس إلى البلاد، خلال الأيام القادمة، لتشكيل حكومة جديدة.