جدل إعلامي بسبب تصريحات رئاسية.. صحفيون يردون

أثارت تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية منسوبة للرئيس هادي، جدلاً في الوسط الإعلامي، بسبب مطالبته لهم بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأمن والاستقرار.

واستغرب رئيس تحرير يومية "أخبار اليوم" الصحفي إبراهيم مجاهد، من مطالبة الرئيس هادي الصحفيين بتحمل مسؤوليتهم بحفظ الأمن والاستقرار، مشيراً أنهم أكثر فئة تتعرض للانتهاكات والاعتداءات.

وقال مجاهد لوكالة "خبر" للأنباء: إن الصحفيين هم الحلقة الأضعف، مشيراً إلى أنه في حال شعر المواطن بالأمن والأمان، سيتعاون الجميع مع الدولة بحفظ الأمن.

واتهم رئيس تحرير "أخبار اليوم"، عدداً من القوى السياسية، وأولهم الرئيس هادي، بالتلاعب بالورقة الأمنية في الوطن، موضحاً أن هناك عدداً من الألوية العسكرية المرابطة بمأرب ولم تتحمل مسؤوليتها لمنع ضرب الكهرباء وأنابيب النفط .

وأكد أنه - ووفقاً لما وصله - فإن الملف الأمني والعسكري مرتبط بالرئيس هادي مباشرة، وأنه قام بسحبه من الحكومة، مشيراً إلى أن جريمة قتل تحدث يتم تحميلها مباشرة لعناصر القاعدة أو تقيد ضد مجهول، وهذا أكبر إخلال بالأمن، محملاً الرئيس مسؤولية حفظ الأمن في الوطن؛ كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة .

واختتم تصريحه بالتساؤل حول كيفية "تحميل الصحفيين مسؤولية الأمن وهم يتعرضون بشكل مباشر ومستمر للعديد من الانتهاكات والاعتداءات.. فكيف سيتحملون هكذا مسؤولية وهم معتدى عليهم؟؟".

وعلق الإعلامي في قناة "اليمن اليوم"، نبيل الصوفي، على تلك التصريحات بقوله: نعم "الأداء الإعلامي أضر بمصالح وسمعة اليمن على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".. ذا كلام طازج من حق الرئيس، الليلة.. وعاده زاد: "يجب أن تكون الصورة واضحة".

وأضاف، في منشور على صفحته في فيسبوك: الأسوأ، أنه هو يحدد كيف تكون الصورة واضحة.. قال: "اليمن يتعافى وتدريجياً سيتخلى من كافة الأزمات، وقد حقق نجاحات كبيرة وتجاوز ما كان إشكالياته أكبر وأخطر، ونحن اليوم على مشارف إنجاز الدستور الاتحادي والعمل على تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل".

وقال : "عجبتكم.. سيتخلى؟.. طيب، يافندم، إذاً، أنت تتكلم على يمنك أنت.. وأنت إذا وضح تخليه للعالم.. يمننا اللي نريد رؤيته، يطالبنا بأن نوضح الصورة حتى لك"..

وتابع مخاطباً الرئيس: "وأول النقاط، أن حكاية اليمن الاتحادي، لا تزال مجرد فكرة منك ومن بنعمر.. ولا يوجد لها أي قيمة دستورية.. وعاد قدامك الاشتراكي، والجنوب، يرفض مادون الإقليمين، وبقية القوى ترفض الأقلمة بالمرة.. والاستفتاء سيقول أى رأي سيكون هو الحكم.. كل ذلك في حال وصلنا لدستور واستفتاء.".

وقال الرئيس عبدربه منصور هادي يوم الخميس، إن من حملوا السلاح واستخدموه بعد الحوار قد ارتكبوا أخطاءً جسيمة هدفها إجهاض مسيرة اليمن نحو الخروج إلى بر الأمان وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

ودعا القوى السياسية إلى "اصطفاف وطني" من أجل صنع الغد المشرق وتجاوز كل منغصات ومشاكل وفتن وحروب الماضي .

وأكد خلال اجتماع مشترك ضم كبار مسؤولي الدولة والحكومة، على ضرورة أن تغلب الجماعات والمليشيات والقوى السياسية مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والاعتبارات الخاصة.

وطالب الرئيس هادي جميع الإعلاميين والصحفيين وأصحاب الرأي، تحمل مسؤولياتهم الوطنية، والإسهام في أمن واستقرار ووحدة الوطن.