تقرير ميداني: أزمـــة المشتقات تجتـــاح اليمن

لا تزال أزمة انعدام المشتقات النفطية على أشدها في العاصمة صنعاء ومعظم المدن اليمنية، منذ أشهر رغم التوجيهات الرئاسية بسرعة توفيرها ولفترة أربعة أشهر كحل عاجل للمشكلة التي تهدد الاقتصاد الوطني.

وأغلقت معظم المحطات النفطية في العاصمة صنعاء، الأحد، فيما أفاد مواطنون لوكالة "خبر" للأنباء، بأن عدداً محدوداً من المحطات فتحت أبوابها للمستهلكين، حيث شوهدت طوابير طويلة من السيارات أمام محطة شركة النفط في شارع الستين، والمحطة الكائنة في جولة المصباحي وجوار وزارة المالية.

وتعاني اليمن من أزمة خانقة في المشتقات منذ نحو 3 أشهر في الوقت الذي يشكو المزارعون من تلف مزروعاتهم جراء انعدام مادة "الديزل" لتشغيل "مضخات المياه.

وفي محافظة ذمار أفاد مراسل وكالة "خبر" بأن أزمة خانقة تشهدها المحافظة في المشتقات وخاصة الديزل منها، بسبب انتشار المزارع والقيعان في المحافظة، منوهاً أن طوابير الشاحنات والسيارات تمتد على طول طريق صنعاء ــ تعز.

وكان محتجون قطعوا طريق صنعاء ــ تعز أوائل شهر رمضان المبارك في مدينة ذمار احتجاجاً على انعدام المشتقات النفطية.

وفي محافظة تعز أشار مراسلنا إلى تواجد محدود للمشتقات، إلا أنه أكد أن مادة "الديزل" لا تزال شبه معدومة، وأن سعر البرميل الواحد تعدى سقف الـ"70" ألف ريال.

وأرجع مصدر في كهرباء أمانة العاصمة صنعاء، في تصريح سابق لوكالة "خبر"، استمرار الإطفاءات إلى انعدام مادة "الديزل" عن المحطات الثانوية التابعة للأمانة.

وأكدت مصادر محلية في محافظة شبوة لوكالة "خبر" للأنباء، انعدام مادة "الديزل" وتوافر "طفيف" للبنزين في المحطات.

وفي البيضاء قال مراسلنا: إن المحافظة تشهد أزمة خانقة في المشتقات وخاصة الديزل منها، منوها ً أن طوابير السيارات تنتشر في معظم شوارع المدينة.

وبرغم التوجيهات الرئاسية المتكررة للحكومة ووزارة المالية بتأمين وتوفير المشتقات النفطية وما يلزم من تغطية المالية الخاصة بالدعم، إلا أن الأزمة استمرت.

وكان الرئيس هادي، وجه الحكومة أوائل يونيو الماضي، بتوفير المشتقات لمدة 4 أشهر وإيجاد مصفوفة واسعة للمعالجات الاقتصادية بمختلف صورها وأشكالها.