هدوء في الجوف بعد مواجهات عنيفة خلفت قتلى وجرحى

يسود الهدوء منطقة "الغيل" بمحافظة الجوف (شمال اليمن) بعد مواجهات عنيفة اندلعت منذ مساء الخميس الماضي، بين مسلحي أنصار الله "الحوثيين" ومسلحين قبليين، على خلفية اعتقال شخص من المحابيب من قبل الحوثيين بحجة علاقته بتفجير سيارة مفخخة استهدفت نقطة لهم وتسببت بمقتل وإصابة سبعة أشخاص .

  وقالت مصادر محلية لوكالة "خبر" للأنباء، إن الهدوء ساد المنطقة بالتزامن مع إقامة واجب العزاء في وفاة أحد وجهاء الجوف وعضو البرلمان الشيخ عبدالله العراقي .
  وقتل شخصان وجرح آخرون فيما تمكن الحوثيون من أسر سبعة من قبائل المحابيب جراء المعارك التي اندلعت بعد نزوح جماعي للأسر من المنطقة إلى مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف .
  وفيما رواية مخالفة لما تداولته وسائل إعلامية حول استعادة مبنى إدارة أمن مديرية الغيل بعد أن كان الحوثيون قد سيطروا عليه خلال المواجهات، قالت مصادر محلية لوكالة "خبر" إن الحوثيين انسحبوا من المبنى بعد تفجير أجزاء منه ولم يتم استعادته بمواجهات مع قوات الأمن.
  وتداولت وسائل إعلامية خلال اليومين الماضيين تصريحاً منسوباً لمدير أمن الجوف العميد محمد العديني, قال فيه إنه تمت استعادة قسم شرطة مديرية الغيل من مسلحي الحوثي الذين سيطروا عليه في وقت سابق، مؤكداً أن حملة أمنية تمكنت من استعادة القسم بعد مواجهات مع الحوثيين لم تسفر عن سقوط ضحايا.
  مشيرا إلى أن الحوثيين انسحبوا من القسم بعد تلغيمه بمتفجرات سرعان ما انفجرت بعد خروجهم.
  كما قُتل نجل مدير مكتب الشباب والرياضة، بالجوف محمد عبدالله المسلمي، في المواجهات.
  ووفق مصادر وكالة "خبر"، فإن المنطقة شهدت نزوحاً جماعياً للأسر؛ بسبب المخاوف من اندلاع الاشتباكات، مؤكدة أن المنطقة أصبحت شبه خالية من السكان، مؤكدة تواجد الأهالي في مدينة الحزم عاصمة المحافظة، في ظل صمت وتجاهل من قبل السلطات الرسمية.
  مصادر أخرى ذكرت للوكالة، أن الشخص المختطف من قبل الحوثيين تم نقله إلى صعدة، حيث تجري جماعة "الحوثيين" التحقيق معه حول علاقته بالحادثة.
  وشهدت المنطقة توتراً شديداً منذ الأسبوع الماضي، بعد قيام مسلحي أنصار الله "الحوثيين" باختطاف أحد أبناء قبيلة المحابيب، على خلفية اتهامه بأنه كان على علم بالعملية الانتحارية التي استهدفت نقطة تفتيش تابعة لهم في مديرية الغيل أواخر شهر مايو الماضي.