مجزرة مصنع التمور.. جريمة منسية!

قال الصحفي والناشط السياسي اليمني، محمد المقالح: إن مجزرة مصنع التمور بسيئون الوحشية ــ والتي ذهب ضحيتها أكثر من 8 أشخاص بينهم أطفال ونساء ذبح بعضهم بطريقة بشعة وغير مسبوقة في تاريخ المدينة على الأقل ــ هذه الجريمة الشنعاء، رغم بشاعتها وهمجيتها، إلا أنها مرت على اليمنيين مرور الكرام، ولم يتوقف أمامها وأمام دلالاتها الإجرامية أحد من المعنيين الافتراضيين.

وأضاف المقالح، في حائطه على الفيسبوك: "لا السلطة أعلنت يوماً للحداد على أرواح الأبرياء واستنكاراً للفعلة الشنعاء.. ولا الأحزاب والمنظمات الحقوقية أصدرت بيانات استنكار وإدانة".

وتابع: "حتى الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة غطت الجريمة بطريقة باردة وسريعة وكأنها (أي الجريمة) حدثت في بلاد أخرى وليس في اليمن وفي محافظة السلم والسلام حضرموت تحديداً!".

وقال الصحفي محمد المقالح: "أشعر أن هناك من يحدد لليمنيين اليوم متى وأين يتألمون؟ وكيف ولماذا يغضبون؟!. وأشعر أن هؤلاء، بالذات، هم من يمتلكون اليوم السلطة والإعلام والمال وكل أدوات التأثير على مشاعر ومواقف الناس، فضلاً عن قضاياهم وأخبارهم".

وأردف: "إنها المؤامرة بعينها حين ننظر إلى الأحداث الكبيرة والمصيرية باعتبارها أحداثاً صغيرة وهامشية وإلى الأحداث الصغيرة والهامشية باعتبارها أحداثاً كبيرة ومصيرية".

واختتم منشوره بقوله: "....ولعل موقف الجميع مما حدث في مصنع التمور يكشف بوضوح حجم المؤامرة الإرهابية على اليمن واليمنيين!".