العسكرية الأمريكية تطلب الإذن بالدفاع عن هجمات الطائرات بدون طيار

وفقاً لمسؤولي الدفاع، واصل مسؤولون عسكريون أمريكيون ضغطهم بالدفاع علناً عن ممارسة ضربات الطائرات بدون طيار الأميركية من النقاد في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم. ووفقاً لتقارير صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في الأيام المقبلة سيتم تقديم اقتراح يدعو إلى مزيد من الشفافية والتي سيتم عرضها على وزير الدفاع تشاك هيغل.

وبسبب ارتفاع حدة الانتقاد في شأن هذه القضية، استنتج الجيش الأمريكي بأن السرية التي تحيط عمليات الطائرات بدون طيار، عززت الدعم لتنظيم القاعدة في أجزاء من الشرق الأوسط وخاصة اليمن. وإذا وافق وزير الدفاع هاجل على ذلك الاقتراح، فإنه عندئذ سيتم إرسالها إلى مجلس الأمن القومي للنظر فيها.

وحسب تقارير صحيفة "وول ستريت جورنال" فإن بعض المسؤولين الأميركيين قلقون من أن زيادة الشفافية ستؤدي إلى فرض قيود على قدرة البلاد على إجراء عمليات سرية في الخارج، وسوف يتطلب تحولاً تشغيلياً للسلطة، وهذا التحول سيكون من وكالة الاستخبارات المركزية إلى وزارة الدفاع.

إن أي تحول في السياسة في مثل هذه تحتاج، أيضاً، إلى أن تأخذ في الاعتبار حلفاء الولايات المتحدة.

في حينها قال مسؤولو وزارة الدفاع: على الرغم من أن اليمن أصبحت أكثر انفتاحاً لمناقشة الطائرات بدون طيار وشراكتها مع الولايات المتحدة، فإن حلفاء آخرين يفضلون تجنب لفت الانتباه إلى تعاونهم مع الولايات المتحدة.

وقد أصبحت هجمات الطائرات بدون طيار، مسألة مثيرة للجدل على نحو متزايد في السنوات الأخيرة على الصعيد الدولي وبين جماعات الحريات المدنية في الداخل، وبالذات تلك الهجمات التي شنتها الطائرات بدون طيار على اليمن في مقتل أنور العولقي وثلاثة أمريكيين آخرين.

وفي عام 2013 وعد الرئيس أوباما بمراجعة برامج الطائرات بدون طيار حيث أشار إلى مزيد من الانفتاح في مناقشة تلك الضربات.

وقالت كاتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إن الإدارة تبحث في الكيفية التي يمكن أن تقدم للجمهور مع مزيد من المعلومات حول استخدام القوة في عمليات مكافحة الإرهاب. وأضافت هايدن، أن البيت الأبيض يريد أن يقدم للجمهور معلومات مع فهم أفضل لتقييم الولايات المتحدة من سقوط ضحايا مدنيين.