أوبئة سرطانية تودي بحياة شاب وطفل بمخيمات النازحين بمزرق حجة

أدى انعدام الرعاية الصحية وسوء التغذية المنتشرة في أوساط نازحي مخيمات المزرق بمحافظة حجة، إلى وفاة اثنين من نزلاء المخيمات الخميس الفائت، أحدهم طفل في الثالثة من عمره والثاني شاب في مقتبل العمر.


وكشف مصدر مطلع في المخيمات الواقعة بمنطقة حرض – في تصريح لوكالة خبر للأنباء – عن أوضاع إنسانية سيئة يعيشها النازحون القادمون من صعدة، حيث تنتشر بين أكثر من 150 ألف نسمة يقطنون فيها منذ 2009م الأوبئة والأمراض السرطانية والإسهالات نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية وبسبب انتشار الأوبئة.

وقال المصدر إن الدعم الذي كانت تقدمه المنظمات الإنسانية لهم بداية نزوحهم قد توقف منذ سنوات ولم يتبق سوى برنامج الغذاء العالمي الذي يقدم
بعض المواد الغذائية البسيطة التي لا تفي بتغطية حتى نصف تعداد النازحين.


وتساءل النازحون في مزرق حرض عن المليارات التي تتلقاها الوحدة التنفيذية باسمهم من الدول الصديقة والشقيقة، والتي لم يروا منها شيئاً..


وشكا النازحون من شحة كبيرة في الحصول على المياه الصالحة للشرب، وأنهم يضطرون لاستخدام بعض المستنقعات السطحية والملوثة، بعد أن أقفلت أمامهم كافة السبل، ما زاد من معاناتهم وإصابتهم بالمزيد من الأمراض جراء الأوبئة المنتشرة.

وناشدوا المنظمات الدولية والمحلية الاطلاع عن كثب على أوضاعهم الإنسانية والعمل على إنقاذهم من موت محقق إذا ما استمرت أحوالهم بهذه الصورة السيئة، خاصة في ظل التجاهل الرسمي من الحكومة أو السلطات المحلية لمشاكلهم..


تجدر الإشارة إلى أن مقومات الحياة الأساسية ومتطلباتها لم تعد متوافرة للنازحين، ما يهدد حياة مئات الآلاف من المواطنين بالموت القريب عبر كارثة إنسانية غير مسبوقة، ما يتطلب سرعة اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة أوضاعهم الإنسانية وفي مقدمة من يتحمل مسؤوليتها حكومة الوفاق التي تتناسى هذه الأكوام من البشر في "غابة" تُسمى (المزرق)..