صنعاء تتوعد «الخلايا النائمة».. خبير: المعركة الآن «أمنية شعبية» وينخرط فيها 22 مليون يمني

أكد الخبير العسكري اليمني، علي الذهب، أن الهجمات الإرهابية التي تحدث بين الفينة والأخرى، تأتي في إطار عمليات القاعدة عبر فلوله وخلاياه النائمة داخل المدن، بعد أن تلقى ضربات عنيفة في مناطق تمركزه الرئيسية في أبين وشبوة.

وقالت مصادر أمنية لوكالة "خبر": إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة "هايلوكس" هاجموا نقطة أمنية تابعة للحرس الرئاسي عند النفق الواقع بجولة المصباحي والمؤدي إلى دار الرئاسة بصنعاء.

وأكدت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجنود والمسلحين أسفرت عن مقتل خمسة جنود واختطاف آخرين.

وذكر مصدر رسمي أن ثلاثة جنود استشهدوا جراء الهجوم، مؤكداً أن الجهات الأمنية المختصة تقوم حالياً بملاحقة العناصر الإرهابية للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.

وقال الذهب، في تصريح لـ"خبر" للأنباء: إن ذلك يستدعي تطوير أداء الأجهزة الأمنية والمخابراتية، مع تحول آفاق المعركة واتجاهاتها.. منوهاً إلى أن المعركة القادمة معركة أمنية وشعبية بامتياز جيشها 22 مليون مواطن يمني، يواجهون عناصر مخربة تريد النيل من هذه الملايين.

وأضاف الذهب، أن المعركة التي دارت وتدور بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وعناصر الإرهاب من جهة أخرى، ليست ككل المعارك التي تحدث بين دولتين، بحيث أن على الطرف المنهزم الانسحاب إلى أراضيه، والانسحاب إلى الخطوط الخلفية لجبهات القتال .

وقال: إن عناصر القاعدة المنهزمة سيكون تراجعها داخل أراضي الجمهورية اليمنية وإلى جهات معلومة بالتحديد محافظات: "حضرموت - مأرب – والبيضاء"، وتخوم محافظتي "أبين ولحج".

وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون بعض هذه العناصر قد فرت من مناطق التوتر إلى دول الجوار في القرن الإفريقي .