تسجيل حديث لقيادي القاعدة جلال بلعيد.. انتشال المعنويات والإيحاء بإسناد "محلي" وحديث عن كمين للواء الصبيحي

ظهر القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن جلال بلعيد، في تسجيل فيديو حديث بثته قناة "الملاحم" التابعة للقاعدة في يوتيوب, السبت, متحدثاً عن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش اليمني ضد معاقل القاعدة في محافظتي أبين وشبوة جنوب البلاد.

وحرصت الملاحم على أن تعنون التسجيل "من أرض المعركة".

وقال بلعيد, الذي حرص على أن يتحدث بلغة ترفع معنويات أعضاء وعناصر التنظيم الإرهابي الذي يتلقى ضربات قوية وموجعة في أهم معاقله الرئيسة: إن ما وصفها "الحملة الصليبية التي يتعرض لها التنظيم ابتدأت بزيارة وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج وأخذ الفاتورة ومباشرة بدأ بتنفيذ أولى الخطوات بقصف طيران أمريكي مكثف على بعض المناطق التي يتواجد فيها التنظيم مثل المحفد والبيضاء وغيرهما، وقتل فيها الكثير من العوام إلى جانب عدد من المجاهدين" حد قوله.

وأضاف "بعدها بدأ العدو التقدم على عدة محاور يوم أمس, المحور الأول المحفد".
وقال: إن "المجاهدين" قاموا بالتصدي للحملة بالاشتراك مع أبناء القبائل.

وكان لافتاً خلال التسجيل، توجه القيادي الشهير في القاعدة نحو تصدير وتكريس تصور بأن العناصر الإرهابية ليست وحدها من تقاتل وإنما تلتف حولها عناصر ومجاميع قبلية يمنية محلية معطياً المواجهة بُعداً شعبياً ومحلياً وهو ما نفته وترفضه قبائل يمنية جنوب في مناطق المواجهات بأبين التي ركز بالعيد حديثه عنها.

وتحدث بلعيد للمرة الأولى عن كمين استهدف فيه قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الصبيحي قبل أيام, وكانت وكالة "خبر" انفردت بالنشر عن الواقعة في حينه.

وقال القيادي في القاعدة, إنهم "أعطبوا آليتين مدرعتين "حميضتين" وغنموا آلية أخرى "حميضه" كما غنموا "طقمين 2010" ودشك وبيكا وبعض الأغراض العسكرية وأعطبوا سيارة هايلوكس غمارة يعتقد أنها سيارة تابعة للصبيحي أو العميد محمد عبد الله شمباء، وقد أعلنت وسائل الإعلام عن فقدان الصبيحي ثم أعلن عن نجاته فهو تعرض لكمين في هذه العملية، وهذا أدى إلى لانسحاب الحملة إلى الخلف مرة أخرى"، حسب قوله.

كما أورد في حديثه قطعًا وأسلحة قال إنهم غنموها.

ونفى بلعيد, "وجود أي أجانب نفياً قاطعاً" ووصفها "ادعاءات لا صحة لها".
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قال الأسبوع الماضي إن نسبة العناصر الأجنبية الإرهابية في اليمن تصل إلى 70%.

وأبدى القيادي القاعدي "استغرابه" لعدم خوض الجيش مواجهات ضد جماعة الحوثي في الشمال "بحجة أن الدولة لا تريد زج الجيش في صراعات طائفية أو صراعات مع جماعات مسلحة بينما على النقيض توجه سلاحها وقواتها على المجاهدين من أنصار السنة"، حسب قوله.

ورفعاً للمعنويات أصر بلعيد على القول بفشل الحملة وانتصار "المجاهدين".

وواصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في جبهات المواجهة مع المجموعات الإرهابية، حيث دخلت قوات الجيش بعد ظهر السبت، "وادي ضيقة" غرب منطقة المحفد بأبين، أحد أهم معاقل عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

وأكد مصدر محلي لـ"خبر" للأنباء، أن قوات الجيش استخدمت المدفعية في ضرب مواقع التنظيم، فيما فر عدد منهم باتجاه الجبال في المحفد.

وأشار المصدر إلى أن فريقاً من مسح الألغام يقوم بتمشيط المنطقة ويتم تطهير وادي ضيقة استعداداً لدخول مركز المديرية.